لودريان يرفض تسلّم النظام السوري مدينة الرقة

لودريان يرفض تسلّم النظام السوري مدينة الرقة

22 أكتوبر 2017
لودريان تحدث عن ملفات المنطقة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في لقاء له مع صحيفة "لوجورنال دي ديمانش"، اليوم الأحد، أن مدينة الرقة لا يجب أن تعود إلى يدي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "لأنه تم استرجاعها من قبل قوات معارضة للنظام. وقد حان وقت التحدث حول المستقبل السياسي لسورية، من أجل تجنب بَلْقَنتها".

وفيما يخص فرنسا، قال لودريان إنها ستكون "فاعل استقرار في الرقة، من خلال تمويل عملية نزع الألغام التي تقوم بها منظمات غير حكومية، بالإضافة إلى تزويد المواطنين بالماء والدواء".

وأضاف أن "فرنسا تقترح، ابتداء من شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم، محادثات جدية بين القوى الكبرى المنخرطة في سورية حول أجندة لفرض الاستقرار في البلد، وصياغة دستور جديد وتهيئة انتخابات حرة. وإذا فشلنا في الأمر ستتعرض سورية للتفكك".


وعن الاتفاق الذي عقدته السلطات المحلية في مدينة الرقة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، والذي سمح لهم، وبينهم جزء من الفرنسيين، بالخروج سالمين من المدينة؛ أجاب لودريان على سؤال ما إذا كان ذلك قد أثار غضب فرنسا بالقول: "لقد استقبلتُ تحرير الرقة ونهاية داعش في عين المكان، بكثير من التأثر. فقد كانت الرقة المركز الذي تم التخطيط فيه للاعتداءات الإرهابية في باريس، وهو ما لا يمكن ولا يجب نسيانه. والاستيلاء على هذه المدينة كان من بين أهدافنا في الحرب. لقد سمح اتفاق محلي، بالتأكيد، لبعض المقاتلين بالهرب مقابل تسريع الاستيلاء على الرقة. ولكنهم سيتجمعون في حصن صغير، سرعان ما سيسقط. إنها آخر محطة بالنسبة لهم".

كما أشار لودريان إلى أن فرنسا ستحتفظ بقواتها في العراق، في مرحلة ما بعد استرجاع الموصل، قائلًا "نحن، في مرحلة ما بعد داعش، ربحنا الحرب، ويتعين من الآن فصاعدًا أن نربح السلام. سنواصل تعزيز القوات العراقية في بغداد، والأكراد في أربيل. نحن منخرطون في عمل إعادة البناء"، قبل أن يختم "إن إعادة الحياة إلى جامعة الموصل، التي اتخذ منها تنظيم داعش أحد مقراته الهامة، يشكل جزءًا من أهدافنا".

وتطرق اللقاء أيضًا إلى الأزمة الإسبانية-الكتالونية، فأيد المسؤول الفرنسي الموقف الرسمي الإسباني، خاصة أمل الحكومة الإسبانية في تنظيم انتخابات قادمة، لتجنب "تفكك خطير": "أتمنى أن تسمح الانتخابات بتوضيح الوضع، والعثور على طريق للحوار في هدوء، وفي إطار قانوني".

وعن احتمال تبنّي الكونغرس الأميركي، بتوصية من الرئيس دونالد ترامب، عقوبات إضافية ضد الحرس الثوري، قال وزير الخارجية الفرنسي: "ثمة تصرفٌ من إيران، على مستوى الصواريخ البالستية أو في كل الشرق الأوسط، متعارضٌ مع الأمن الدولي، كما مع مصالحنا الأمنية الخاصة. ويبدو أن الإيرانيين يحاولون أن يشيّدوا من حولهم نوعًا من الحماية. ولكن الأمر ليس مقبولًا. وسأزور طهران، قريبًا، من أجل التطرق لهذه النقاط".

وفيما يخص الأزمة مع كوريا الشمالية، شدد الوزير الفرنسي على أن "الوسيلة الوحيدة لإحضار النظام الكوري الشمالي للمفاوضات، هي ميزان القوى. وهو ما يعني تشديد العقوبات، وتطبيقها عليه من قبل الجميع".


المساهمون