وفد من "حماس" يلتقي مسؤولين إيرانيين في طهران

وفد من حركة "حماس" يلتقي مسؤولين إيرانيين في طهران

21 أكتوبر 2017
العاروري يترأس وفد الحركة (أحمد جميل/ الأناضول)
+ الخط -
بدأ وفد من حركة "حماس" لقاءاته مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، اليوم السبت، وذلك غداة وصوله إلى طهران في زيارة تستغرق عدة أيام.

فقد التقى وفد "حماس" مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، ويترأس الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ويضم كلاً من عزت الرشق، ومحمد نصر، وأسامة حمدان، وسامي أبو زهري وزاهر جبارين.

وسيحث الوفد مع مسؤولين إيرانيين آخر المستجدات الفلسطينية ولتعزيز العلاقات الثنائية. كما قالت مصادر صحافية إنه وفد "حماس" سيطلع المسؤولين الإيرانيين على تفاصيل اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير.

وبحسب مواقع رسمية إيرانية، قال العاروري خلال لقاء ولايتي إنه متأكد من أهمية التطورات على الساحة الفلسطينية للمسؤولين في إيران، واصفاً طهران بالداعم الرئيس للمقاومة، وأكد أن المواقف السياسية والميدانية لـ"حماس" واضحة ولا يمكن للحركة أن تتراجع عن خط المقاومة، على حد تعبيره.

واعتبر العاروري أن زيارة الوفد لإيران توجه رسالة للأطراف التي تشترط قطع العلاقات معها، موضحاً أن إسرائيل تتحدث عن ثلاثة شروط، أولها يتعلق بضرورة نزع سلاح "حماس"، وثانيها يرتبط بالاعتراف بإسرائيل والثالث قطع العلاقات مع طهران، مؤكداً أن حماس ترفض هذه الشروط.

وذكر كذلك أن إسرائيل والدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية والسيطرة على القدس الشريف والمقدسات الإسلامية، قائلاً إن "حماس تقف في وجه هذه المخططات التي تحولت إلى مؤامرة إقليمية، من خلال تأكيدها على المصالحة والوحدة الداخلية أولاً، وعلى خط المقاومة ضد الاحتلال ثانياً"، مضيفاً أن الحركة تأمل أن يدعم الأصدقاء والحلفاء الوحدة الداخلية.

من ناحيته، أثنى ولايتي على موقف "حماس" القاضي بعدم التخلي عن سلاح المقاومة، كما اعتبر أن هذه الزيارة هامة كونها تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الإيرانيين، بما يدعم تحالف الأصدقاء في الأمة الإسلامية، على حد تعبيره.

وبحسب موقع "تسنيم" الإيراني، أضاف ولايتي أن الإدارة الأميركية الحالية تسعى جاهدة لتقوية الصهيونية، معتبراً أنه مخطط سينتهي بالفشل.

وقال إن السياسات الأميركية التي ترمي لتقسيم العراق وسورية تصب لمصلحة إسرائيل، وإن فشل أميركا يعني فشلاً لإسرائيل.

وبخصوص استفتاء كردستان العراق، قال ولايتي إن معظم الأكراد يرفضون التقسيم، لافتاً إلى أن منظمي الاستفتاء تلقوا دعماً من إسرائيل.