الأركان التركية تقيم أولى نقاط المراقبة في إدلب

الأركان التركية تقيم أولى نقاط المراقبة في إدلب بإطار "خفض التصعيد"

20 أكتوبر 2017
تركيا طرف ضامن باتفاق أستانة (مصطفى كماسي/ الأناضول)
+ الخط -
أعلنت رئاسة الأركان التركية، في بيان لها، اليوم الجمعة، الانتهاء من إقامة أولى نقاط المراقبة في محافظة إدلب في إطار اتفاق "خفض التصعيد"، الذي تمّ التوصل إليه خلال محادثات أستانة، مشيرة إلى أن العمل لا يزال ساريا في إنشاء باقي النقاط.

وبحسب بيان الأركان التركية، فإنه وفي إطار عملية أستانة، ولمراقبة استمرار وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتأمين الشروط المناسبة لعودة المهجرين إلى منازلهم، فقد بدأت القوت المسلحة التركية بإجراء عمليات استكشاف في الثامن من الشهر الحالي، بينما بدأت عمليات إنشاء نقاط المراقبة في الـ16 منه.

وأوضحت أنه تم إنشاء أولى نقاط خفض التصعيد، الجمعة الماضي، بينما تستمر النشاطات لإقامة باقي مناطق خفض التصعيد، في إطار قواعد الاشتباك التي تم الاتفاق عليها بين الدول الضامنة في اتفاق أستانة.

كما أشار البيان إلى أن القوات المسلحة التركية تمكنت في الفترة بين 12 و18 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي من تحييد 45 من عناصر "العمال الكردستاني"، بينهم قياديان.

ومنذ الأحد الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ــ عفرين، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في سورية.

وفي سياق متصل، أغلقت السلطات التركية معبر أونجوبنار (باب السلامة) بين أراضيها والأراضي السورية الخاضعة لسيطرة قوات درع الفرات.

وبينما لا يزال الخلاف بين فصائل درع الفرات مستمرا حول إدارة المعبر الذي تسيطر عليه "الجبهة الشامية"، نقلت وكالة "إخلاص" الإخبارية التركية أن الإغلاق مؤقت ويعود لقيام الجانب التركي بأعمال تقنية، ومن المنتظر أن تتم إعادة فتح المعبر خلال الأسبوع المقبل.


إلى ذلك، قالت مصادر محلية إنّ طائرة مروحية تركية وطائرتين مروحيتين روسيتين حلّقت، اليوم الجمعة، فوق مطار منغ العسكري ومدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، شمالي سورية، وذلك بالتزامن مع دخول رتل من القوات العسكرية الروسية إلى مدينة تل رفعت التي تسيطر عليها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ الطائرة التركية حلّقت فوق مدينة الباب بريف حلب الشرقي لمدة من الزمن، قبل التوجّه نحو منطقة مدينة تل رفعت ومنطقة مطار منغ، شمال حلب، ولم يتبيّن ما إذا كانت الطائرة قد هبطت هناك.

وأكدت المصادر وصول رتل عسكري روسي إلى داخل مدينة تل رفعت التي تسيطر عليها مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، الجناح السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني".

ورجّحت المصادر التحضير لاتفاق بين الجانب التركي والروسي ينصّ على إخلاء مسلحي المليشيات الكردية لمطار منغ ومدينة تل رفعت، ونشر قوات روسية في المنطقة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في بداية سبتمبر/ أيلول الماضي، عن التوصّل لاتفاق من أجل إقامة منطقة "خفض تصعيد" في تل رفعت بريف حلب الشمالي، حيث تشهد المنطقة معارك بشكل متكرر بين "الجيش السوري الحر" المعارض المدعوم من تركيا، ومليشيا "وحدات حماية الشعب" المدعومة من واشنطن وروسيا.