حكومة كردستان ترحب بالحوار مع بغداد

حكومة كردستان ترحب بالحوار مع بغداد

19 أكتوبر 2017
حكومة كردستان ردت على دعوة العبادي (Getty)
+ الخط -

أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، عن ترحيبها بالحوار مع الحكومة العراقية في بغداد، ردا على دعوة سابقة أطلقها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي.


وقالت حكومة إقليم كردستان، في بيان، إن "مجلس وزراء إقليم كردستان عقد اجتماعا برئاسة رئيس حكومة الإقليم، نيجرفان البارزاني"، موضحة أن الاجتماع ناقش التطورات الأخيرة في كركوك والمناطق المتنازع عليها.


وأكدت ترحيبها بمبادرة رئيس الوزراء العراقي لإجراء حوار بين بغداد وأربيل لحل المشاكل وفقًا للدستور، وضمن إطار الشراكة والتوافق، مطالبة المجتمع الدولي بتقديم المساعدة للجانبين.


وتابعت أن "الاجتماع بحث اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التطورات المقبلة"، مشددة على ضرورة النظر إلى المستقبل، على الرغم من أن إقليم كردستان يمر بظروف صعبة.


ودعا البيان إلى "وحدة الصف الكردي، لتجاوز المرحلة الحالية"، مشيرًا إلى أن "إرادة الشعب الكردي لا يمكن أن تُكسر بالقوة العسكرية التي لا تحل المشاكل في العراق".


ودعا العبادي، أمس الأربعاء، إلى الحوار مع أربيل تحت سقف الدستور، مؤكدًا أن استفتاء الانفصال الذي أجري في إقليم كردستان، الشهر الماضي، أصبح من الماضي.


إلى ذلك، قال المتحدث باسم "الاتحاد الوطني الكردستاني"، سعدي أحمد بيرة، اليوم، إن الاتصالات مستمرة مع بغداد، معبرا عن الاستعداد للدخول في حوار جدي وغير مشروط مع الحكومة العراقية.


وأشار إلى أن جميع المناطق التي انسحبت منها قوات البشمركة آمنة ومستقرة حاليا، موضحا، خلال مؤتمر صحافي، أن الأكراد يشاركون بفعالية في إدارة كركوك.


وأضاف أن "ما حدث في كركوك والمناطق الأخرى كان نتيجة الاستفتاء"، وتابع "علينا أن نكون جريئين في الاعتراف أمام مواطنينا بخطأ تقديراتنا".


ولفت إلى أن الأكراد مواطنون عراقيون، والجيش العراقي هو جيش الكل، طالما أن الجميع يعيشون ضمن الدولة العراقية، منتقدا الجهات الإعلامية التي قال إنها تريد تشويه الصورة الحقيقية للأوضاع.


وفي سياق متصل، قالت رئيسة كتلة "الاتحاد الوطني الكردستاني" في البرلمان العراقي، آلا طالباني، اليوم، إن دول الجوار والقوى السياسية تشعر بالغضب تجاه الأحزاب الكردية، على خلفية استفتاء الانفصال الذي أجري الشهر الماضي، مشددة، خلال مقابلة متلفزة، على ضرورة فتح أبواب الحوار والتفاوض مع بغداد.


وأوضحت أن "القيادة الكردية الحالية التي أساءت لعلاقة إقليم كردستان مع بغداد ودول الجوار يجب أن تتغير"، مبينة أن السير على ذات النهج الخاطئ السابق سيؤدي إلى الفشل.