رئيس أركان الجيش العراقي يزور الرياض

توجه رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق الركن عثمان الغانمي، اليوم الأربعاء، إلى السعودية في زيارة رسمية، إذ من المقرر أن يتصدر ملف عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من الجنسية السعودية، المباحثات، فضلاً عن الحدود المشتركة.

وقال مسؤول عسكري عراقي لـ"العربي الجديد"، إن: "زيارة الغانمي للرياض ستركز على ملف الإرهاب ومقاتلي "داعش" من الجنسية السعودية، الذين تطالب الرياض بالاشتراك في عملية التحقيق معهم، وتبادل المعلومات مع بغداد بخصوصهم".

وأكد المسؤول العسكري العراقي أن "ملف العشرات من الإرهابيين السعوديين قضائي، ولا يمكن تسليمهم للرياض، لكن هناك إمكانية مشاركة المملكة في التحقيق معهم، وحضور ممثل عن الجانب السعودي في جلسات محاكمتهم"، لافتاً إلى أن ملف التعاون الاستخباري والحدود المشتركة هو الملف الثاني الذي يتصدر اللقاء.

وذكرت وزارة الدفاع العراقية، في بيان رسمي، أن رئيس أركان الجيش العراقي ترأس وفداً عسكرياً رفيع المستوى إلى السعودية، موضحة أن سيلتقي نظيره رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، الفريق الركن عبد الرحمن بن صالح.

وأضاف البيان أن "بن صالح وجّه للغانمي دعوة خلال زيارته السابقة إلى العراق خلال شهر تموز (يوليو) من هذا العام"، مؤكداً أن "هذه الزيارة هي الأولى منذ عقود لمسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى، والتي تستمر ليومين".

وأشار إلى أن "الزيارة ستبحث القضايا المهمة للمرحلة المقبلة، من خلال التنسيق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وفتح المنافذ الحدودية التي تم العمل بها بين البلدين"، لافتاً إلى أن هذه الزيارة تمثل "خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتبادل المعلومات الاستخبارية"، وتابع أنه "سيتم مناقشة التحديات والظروف التي تواجه أمن وسلامة البلدين والمنطقة".

وزار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية العراق في شهر يوليو/ تموز الماضي، لمناقشة عدد من القضايا الأمنية التي تهم البلدين، أبرزها تبادل السجناء والمعلومات الاستخبارية المهمة لمنع تسلل الإرهابيين، وإدارة المنافذ الحدودية بين الدولتين، فضلاً عن تأمين طريق الحجاج العراقيين الذين يدخلون السعودية سنوياً.

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد الكربولي، في وقت سابق، أن "تبادل الزيارات بين المسؤولين العراقيين والسعوديين دليلٌ على تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل الحرب على الإرهاب وتحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي"، موضحاً أن "هذه الزيارات تمثل استكمالاً لزيارة وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، إلى السعودية التي جرت منتصف شهر يوليو/ تموز من العام الحالي".