هدوء في الرقة وهجمات لـ"داعش" في دير الزور

هدوء في الرقة وهجمات لـ"داعش" في دير الزور

16 أكتوبر 2017
معركة الرقة في أيامها الأخيرة (بولنت كيليتش/فرانس برٍس)
+ الخط -
يسود هدوء تام، صباح اليوم الإثنين، مدينة الرقة، بعد ساعات على تنفيذ اتفاق إجلاء مقاتلين من تنظيم "داعش" الإرهابي، واستسلام آخرين يحملون الجنسية السورية، في حين شن التنظيم هجمات معاكسة ضد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الشمالي، بالتزامن مع تقدم النظام في شرق المحافظة.

وقالت مصادر محلّية، لـ"العربي الجديد"، إن هدوءًا تامًا تشهده مدينة الرقة، منذ صباح اليوم، إثر اشتباكات متقطعة بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" استمرت حتى فجر اليوم، وتلت تطبيق اتفاق نص على خروج مقاتلي التنظيم السوريين من المدينة إلى ريف دير الزور واستسلام آخرين.

وكانت مليشيات "قسد" قد أعلنت أمس عن بداية المعركة الأخيرة ضد التنظيم في شمال مدينة الرقة، وذكرت لاحقاً أنها تمكنت من السيطرة على حي البريد بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم.

وقال "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية" إن الاشتباكات استمرت في مدينة الرقة مساء أمس، وقد سلم أربعة من عناصر التنظيم أنفسهم لمليشيات "قسد".





يذكر أن العملية العسكرية لتحرير الرقة من "داعش" أطلقتها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي، في السادس من يونيو/ حزيران الماضي.


إلى ذلك، شن تنظيم "داعش"، أمس الأحد، هجومًا ضد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في محور قرية سعات، جنوب بلدة الصور، بريف ديرالزور الشمالي، أوقع خسائر في صفوف الطرفين، وذلك بالتزامن مع هجوم آخر على محور حقل الجفرة النفطي.

ورجحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن هجمات التنظيم في دير الزور تأتي للضغط على المليشيات في ملف إخراج المقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم من مدينة الرقة.

وفي سياق متصل، سيطرت قوات النظام السوري، بدعم جوي روسي، على بلدة بقرص في ريف دير الزور الشرقي، وذلك إثر تمكنها من بسط سيطرتها على مدينة الميادين.

من جانب آخر، استعاد تنظيم "هيئة تحرير الشام" سيطرته على قرى المستريحة، وشخيتر، وتلة شخيتر، في ناحية الرهجان، بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش" سقط  إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.

وتشهد ناحية الرهجان معارك بين الطرفين، وذلك إثر هجوم شنه تنظيم "داعش" قبل أسبوع وسيطر فيه على العديد من القرى، بعد عبوره للمنطقة من ناحية عقيربات بتسهيل من قوات النظام.

من جهة أخرى، شن طيران النظام السوري خمس غارات على بلدات الخوين، وتل مراق، والتح في ريف إدلب الجنوبي، مسفرًا عن أضرار مادية وفق ما أفاد به "مركز إدلب الإعلامي".

وقصف طيران النظام بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية مزرعة بيت جن بالغوطة الغربية في ريف دمشق، دون وقوع إصابات بشرية، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.


دلالات