انتقادات داخلية لخطاب ترامب حول إيران: هستيري وخطير

انتقادات داخلية لخطاب ترامب حول إيران: هستيري وخطير

14 أكتوبر 2017
ترامب أعلن عدم التصديق على الاتفاق النووي الإيراني(درو أنجيرر/Getty)
+ الخط -
أثار خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول الاستراتيجية الأميركية تجاه إيران، مساء الجمعة، وإعلانه عدم التصديق على الاتفاق النووي، ردود فعل مندّدة اجتمعت على أن انسحاب إدارة ترامب من اتفاق فيينا من جانب واحد سيلحق ضرراً كبيراً بمصداقية الولايات المتحدة ومصالحها في العالم، ويهدد الأمن القومي الأميركي.

وأصدر وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، الذي قاد المفاوضات مع إيران، بياناً دان فيه بشدة استراتيجية الإدارة الجديدة تجاه طهران، وقال إن ترامب يفتقد للنضوج والحس السليم.

واتّهم كيري الرئيس الأميركي بخلق أزمة دولية، مطالباً الأطراف الأخرى التي وقعت على الاتفاق النووي بتجاهل موقفه، والاستمرار بالالتزام بالاتفاق.

بدورها، رأت وزيرة الخارجية السابقة، مادلين أولبرايت، أن نسف الاتفاق النووي يلحق ضرراً كبيراً بالأمن القومي الأميركي، ويعزل الولايات المتحدة عن أقرب حلفائها، واصفةً خطاب ترامب حول إيران بالخطاب "الهستيري والخطير".
من جهتها، قالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إنّ التهديد بإلغاء الاتفاق هو خطأ تاريخي يهدد الأمن الأميركي في وقت حساس جداً، فيما اعتبر السيناتور، بيرني ساندرز، أن رفض ترامب التصديق على الاتفاق مع إيران هو الحلقة الأخيرة في سلسلة من "التصرفات الرعناء" التي تهدد أمن الأميركيين. لكن السيناتور فيرمنت اعتبر أن الكرة أصبحت الآن في ملعب الكونغرس، الذي عليه الاستماع جيداً إلى ما تقوله وكالات الاستخبارات الأميركية، حول أن الاتفاق النووي يعمل بشكل جيد، داعياً الكونغرس إلى التحرك من أجل وقف ما أسماه انزلاق الولايات المتحدة الخطير نحو الحرب.
وعلّق كبير مستشاري الرئيس السابق، باراك أوباما، وأحد مهندسي الاتفاق النووي مع إيران، بنجامين بن رودس، بسلسلة من التغريدات انتقدت خطاب ترامب، معتبراً أنه أفقد الولايات المتحدة مصداقيتها في العالم وقدم خدمة كبيرة للمتشددين في إيران.


وقال نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، إنّ الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران لا يعزل النظام الإيراني بل يعزل الولايات المتحدة في العالم، فيما أكد السيناتور تيم كاين، المرشح الديمقراطي السابق لمنصب نائب الرئيس، أن الاتفاق النووي يجعل الولايات المتحدة أكثر أمناَ. وأضاف قائلاً: "لا تأخذوا هذه الحقيقة من كلامي. اسألوا وزير دفاع ترامب".

من جهته، شكك السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، بإمكانية تصديق مجلس الشيوخ على تشريعات جديدة لتعديل الاتفاق النووي مع إيران، فيما قال السيناتور آدم شيف، إنه فقط في ظل حكم دونالد ترامب أصبحت الولايات المتحدة، وليس أعداءها من الدول التي لا تحترم التزاماتها في العالم.

في المقابل، علّق الرئيس الأميركي في تغريدة ليلية على ردود الفعل من خطابه، فاعتبر أن غالبيتها مؤيدة لما جاء فيه. لكنه أضاف "أن المشاركين في الاتفاق يجنون أموالاً طائلة من صفقاتهم التجارية مع إيران".