إيران ترفض استراتيجية ترامب وتتمسك باتفاقها النووي

إيران ترفض استراتيجية ترامب وتتمسك باتفاقها النووي

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
13 أكتوبر 2017
+ الخط -
رد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على خطاب نظيره الأميركي، دونالد ترامب، والذي أعلن خلاله عن استراتيجية إدارته الجديدة لمواجهة إيران، ورفض الخطاب برمته، موضحاً أن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي طالما أنها تحقق مكتسباتها ومصالحها منه، وستستمر بالتعاون والتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كونها الطرف المشرف على الاتفاق.


وأعلن روحاني أن خطاب الرئيس الأميركي يظهر أنه "ضد الشعب الإيراني أكثر من أي وقت مضى"، وأنه "لم يقرأ القانون الدولي".

وفي خطاب متلفز، أضاف روحاني أن "كل جهود ترامب باءت بالفشل، والاتفاق النووي ما زال أقوى من شعاراته الانتخابية كونه مدعوماً من أطراف عديدة منها الاتحاد الأوروبي"، إلا أنه أكد أن خرق الاتفاق وعدم التزام أي طرف منه بالتعهدات التي تقع على عاتقه، سيقابل برد إيراني واضح.

واعتبر روحاني أن الاتفاق النووي ليس ثنائياً بين طهران وواشنطن، ولا يحق لأميركا التعامل معه على هذه الشاكلة، مضيفاً أن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي استخدم السلاح النووي، كما أنها تدافع عن إسرائيل التي تمتلك هي الأخرى سلاحاً نووياً.

وأوضح روحاني الأسباب الأميركية التي تدعو لمحاصرة إيران وإنهاء اتفاقها النووي، فاعتبر أنها ترتبط بمحاولة الضغط على طهران ومنعها من التقدم وحصد المكاسب الاقتصادية، قائلاً إن بلاده ستستمر بسياساتها لبناء الاقتصاد المقاوم، على حد تعبيره.

وفي شقّ آخر من خطابه، رأى روحاني أن كل تصريحات ترامب التي تستهدف النظام في إيران تحاول خلق فجوة بينه وبين الشعب، لكنها قامت بتوحيد الإيرانيين حسب رأيه، معتبراً أن خطابه غير سياسي ولم يحمل أي جديد، وكان عبارة عن مجموعة من الشتائم والإهانات الموجهة للشعب الإيراني.

ورد على ما جاء على لسان ترامب في ما يتعلق بوقوفه في وجه دعم إيران للإرهاب والقضاء على سياساتها في المنطقة، فقال إن الرئيس الأميركي ليس على دراية بالتاريخ، ونسي ما الذي فعلته بلاده في إيران وبالمدنيين فيها وبالمنطقة، كذلك أكد أن بلاده ستستمر بسياساتها الإقليمية، كونها وقفت ضد الإرهاب الحقيقي وستستمر بمكافحته، قائلاً إن ترامب نفسه اعترف بدعم "داعش".

وفي ما يتعلق بالملف الأكثر جدلاً بعد النووي، رد روحاني على رفض ترامب تطوير إيران منظومتها الصاروخية، فاعتبر أن "طهران تطور سلاحاً دفاعياً، بينما الإدارة الأميركية التي تدعي حماية المظلومين تسكت عن قتل المدنيين في الإقليم"، مشيداً بدور الحرس الثوري ومؤكداً أن البلاد ستدافع عنه.

وكان روحاني قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً له إن الاتفاق النووي لا تمكن مراجعته، وإن طهران مستعدة للتعاون في ما يتعلق بالحرب على الإرهاب.

كذلك أصدرت الخارجية الإيرانية بياناً يؤكد أن الاتفاق النووي دولي، وغير قابل للتفاوض مجدداً، فضلاً عن تأكيدها أن الأسلحة الإيرانية دفاعية.

من ناحيته ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، على تصريحات صادرة عن نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، في وقت سابق الجمعة، جاء فيها أنه ناقش مع الطرف الإيراني في نيويورك إمكانية إبرام صفقة جديدة حول الصواريخ الباليستية، وأكد قاسمي أن المسؤولين الإيرانيين لم يجتمعوا في نيويورك مع مسؤولين من الإدارة الأميركية، باستثناء عقد اجتماع السداسية الدولية الذي ناقش تطورات الملف النووي، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقرّر ترامب، مساء الجمعة، عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015، موجّهاً ضربة للاتفاق، في تحدٍّ للقوى العالمية الأخرى.

وقال ترامب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، في معرض كشفه عن استراتيجية مشددة تجاه طهران، "بناء على سجل الوقائع الذي عرضته.. أعلن اليوم أننا لا يمكن أن نقدّم هذا التصديق ولن نقدمه". ولا تعني خطوة ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.






ذات صلة

الصورة

سياسة

بين تخرّجها بلقب أول في العلوم السياسية، ثم تخرجها بشهادة دكتوراه في القانون عام 2010، لم تكن المحاماة في وارد ألينا حبة، العراقية ذات الأصول الأشورية الكلدانية، التي كانت الوجه الأبرز بين محامي دفاع دونالد ترامب، خلال قضية "وثائق مارالاغو".
الصورة

سياسة

يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن مجموعة من التحديات عندما يصل إلى المنطقة هذا الأسبوع، في أول زيارة له إليها منذ تولّيه منصبه. وستكون هناك 6 قضايا أساسيّة على أجندة المحادثات.
الصورة
أمير قطر والرئيس الإيراني (Getty)

سياسة

وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إلى طهران في زيارة رسمية، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
الصورة

سياسة

قالت بريطانيا يوم الخميس إنّ مسؤولين ضغطوا على نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، للإفراج عن معتقلين مزدوجي الجنسية، مثل البريطانية من أصل إيراني، نازنين زاغري راتكليف.

المساهمون