على هامش المصالحة... رفض مصري للرجوب وتفاهمات دحلان سارية

على هامش مصالحة "حماس و"فتح"... رفض مصري للرجوب وتفاهمات دحلان سارية

12 أكتوبر 2017
رئيسا وفدي "حماس" و"فتح" يوقعان على الاتفاق (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلن جهاز المخابرات المصري توجيه الدعوة للفصائل الفلسطينية الموقّعة على وثيقة الوفاق الوطني في القاهرة عام 2011 للاجتماع في القاهرة في الحادي والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، للانتقال للخطوة التالية في المصالحة الوطنية.

ووقع رئيسا وفدي حركتي "فتح" و"حماس" على اتفاق المصالحة بمقر جهاز المخابرات المصري بالقاهرة، بعد اجتماعات استمرت لأكثر من 20 ساعة على مدار يومين لحسم العديد من الملفات العالقة.

وكشفت مصادر فلسطينية برام الله أن جهاز المخابرات المصري كان قدّ رفض مقترحاً لحركة "فتح" أن يضم وفدها المتواجد في القاهرة عضو اللجنة المركزية للحركة، جبريل الرجوب، نظرًا لوجود رفض مصري رسمي له.

فيما كشفت مصادر بالقاهرة أن لقاءً سيجرى قبل مغادرة وفد حركة "حماس"، مع القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، مؤكدة أن تفهامات الحركة مع دحلان سارية ولم تتأثر بشيء، في ظل توقيع اتفاق المصالحة.

وخلال مؤتمر صحافي حضره رئيس الجهاز، الوزير خالد فوزي، ووفدا الحركتين، أعلن مسؤول بالجهاز أن الحركتين اتفقتا على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بحد أقصى يوم 1 ديسمبر/كانون الأول 2017، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.

وأكد المسؤول المصري تقدير بلاده لحركتي "فتح" و"حماس" على الروح الإيجابية التي اتسم بها أعضاء الوفدين، وتغليبهم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وهو الأمر الذي أدى إلى التوصل لهذا الاتفاق.

كما وجّه الشكر للرئيس محمود عباس ، قائلًا: "كان لسيادته الرغبة والإرادة الحقيقية لإنهاء الانقسام وإعادة اللُّحمة للشعب الفلسطيني الشقيق".




من جهته، أكد رئيس وفد حركة "حماس" في القاهرة، صالح العاروري، الذي تم انتخابه أخيرًا نائبًا لرئيس المكتب السياسي للحركة، عزم "حماس" على إنهاء الانقسام وطيّ صفحة الخلافات مع حركة "فتح"، قائلًا "إننا وإن تنازعنا مع إخوتنا في حركة فتح، وفرّقتنا السبل في بعض الأحيان؛ نشدد على كوننا إخوة في المستقبل والمصير والمعاناة والدم"، متابعًا: "حينما يمد أحدنا يديه للآخر فهو يساعد نفسه أولًا".

وشدّد العاروري على أنه "ليس أمام جميع الأطراف خيار سوى الوحدة"، متابعًا: "حماس جادة وعازمة هذه المرة على إنجاح المصالحة وإنهاء الانقسام".


وقال العاروري إن "كافة أبناء حماس وقيادتها، وفي المقدمة منهم رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، يدعمون ويساندون المصالحة لإنجاحها وطي صفحة الخلاف"، مضيفًا "سيرى الكافة جهود حماس خلال الفترة القادمة لتمكين حكومة الوفاق الفلسطيني من ممارسة مهامها".

في المقابل، أكد عضو اللجنة المركزية بحركة "فتح"، ورئيس وفدها إلى القاهرة، عزام الأحمد، أنه "تم التوصل لاتفاق جذري بشأن أزمة الموظفين"، لافتًا إلى أن الخطوات ستبدأ خلال الفترة القادمة".

وعلى صعيد قضية المعابر، أكد أنه تم الاتفاق على تسلم حكومة الوفاق، التي يرأسها رامي الحمد الله، مسؤولية جميع المعابر، على أن تبدأ سيطرتها وإشرافها على إدارة المعابر المشتركة مع إسرائيل، وفي مقدمتها بيت حانون، بحد أقصى في أول نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

أما في ما يتعلق بمعبر رفح، فأوضح أنه ذو خصوصية في طابعه، مؤكدًا أنه يحتاج إلى إصلاحات على صعيد البنية التحتية والمنشآت، موضحًا كذلك أن الجانب المصري تعهّد بترميم كافة المنشآت حتى يكون جاهزًا لاستقبال الفلسطينيين بشكل لائق، وكذلك حتى تتم عودة حرس الرئاسة للانتشار على الحدود مع مصر.

وأكد الأحمد، أن هناك رغبة وإرادة حقيقية لدى السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، قائلًا "إن الرئيس أبو مازن قال لنا لا ترجعوا إلا وأنتم متفقون".

وتابع الأحمد: "نريد التفرغ لمواجهة الاحتلال وإنهاء سيطرته على أراضينا وإقامة دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف".