البشمركة ترفض إدارة بغداد لأي معبر جديد مع تركيا

البشمركة ترفض إدارة بغداد لأي معبر جديد مع تركيا

11 أكتوبر 2017
البشمركة ترفض إدارة بغداد للمعبر (وثيق خزعي/Getty)
+ الخط -

قالت قوات "البشمركة" الكردية، اليوم الأربعاء، إنّها لن تسمح بفتح أي معبر جديد مع تركيا تكون إدارته من قبل الحكومة العراقية في بغداد، وذلك بعد ساعات من تأكيد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على إرسال فرق لضبط الحدود مع تركيا وإيران، ودعوته "البشمركة" إلى عدم التصادم مع القوات العراقية.


ونقلت وسائل إعلام كردية عن الأمين العام لقوات "البشمركة" الكردية، جبار ياور، قوله إنّ أيّة نقطة حدودية يتم تحويلها كبديل لمعبر "إبراهيم الخليل" الحدودي مع تركيا يجب أن تكون بموافقة حكومة إقليم كردستان.


وأكّد العبادي، خلال مؤتمر صحافي، الليلة الماضية، إرسال فرق عراقية لمسك الحدود مع تركيا وإيران، موضحاً أنّ هذه الخطوة جاءت لمنع التهريب والحفاظ على الاقتصاد العراقي.


ودعا العبادي قوات "البشمركة" الكردية إلى عدم التصادم مع القوات العراقية، مطالباً باحترام السلطات الاتحادية.

وأعلنت تركيا، في وقتٍ سابق، عن رغبتها في فتح معبر حدودي جديد مع العراق بالتنسيق مع حكومة بغداد، التي أغلقت منفذ "إبراهيم الخليل"، رداً على استفتاء الانفصال، الذي أجراه إقليم كردستان العراق، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

وفي السياق، رفض القيادي في "ائتلاف دولة القانون"، صلاح عبد الرزاق، خلال مقابلة متلفزة، دعوات رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، التي وصفها بـ"التحريضية"، تجاه القوات العراقية، معتبراً أنّ محاولاته لفرض سياسة الأمر الواقع مرفوضة.


وانتقد عبد الرزاق الزيارة الأخيرة التي قام بها البارزاني إلى محافظة (كركوك) ولقاءه بالقيادات العسكرية هناك، موكداً أنّ رئيس إقليم كردستان هدّد القوات العراقية من هناك، وأمر "البشمركة" بإطلاق النار على أية قوة تحاول الاقتراب منها.


وتابع: "مسعود البارزاني يقرع طبول الحرب"، مشدّداً على ضرورة قيام سلطات إقليم كردستان بإلغاء نتائج استفتاء الانفصال في إقليم كردستان، وتحويله إلى استطلاع رأي غير ملزم، إذا كانت جادة بدعوات الحوار مع الحكومة الاتحادية في بغداد.

مقابل ذلك، دعا مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور البارزاني، في بيان، بغداد للكف عن الإجراءات العقابية والقرارات المتطرفة ضد إقليم كردستان، موضحاً أنّ الخلافات لا يمكن أن تحل بالتهديد والعنف.

وشدّد على ضرورة أن تراجع بغداد عن إجراءاتها بحق إقليم كردستان، مطالباً المجتمع الدولي بتشجيع استئناف الحوار المفتوح مع الحكومة العراقية، مشيراً إلى أن إقليم كردستان يرحب بأي مسعى دولي يدفع باتجاه تحقيق المزيد من السلام والاستقرار في المنطقة.

وأطلق نائبا الرئيس العراقي، أسامة النجيفي وإياد علاوي، خلال الأيام الماضية، مبادرة لحل أزمة الاستفتاء بين بغداد وأربيل، وعلى الرغم من ترحيب رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، بالمبادرة، إلا أن الحكومة العراقية لا تزال تصرّ على موقفها الرافض لإجراء أي حوار مع حكومة الإقليم قبل إلغاء نتائج الاستفتاء.