إيران تختبر أجهزة طرد جديدة بقدرات أعلى في التخصيب

إيران تختبر أجهزة طرد جديدة بقدرات أعلى في التخصيب

30 يناير 2017
محطة بوشهر النووية (Getty)
+ الخط -

 

أكد المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن بلاده اختبرت جيلا جديدا من أجهزة الطرد المركزي وهو المعروف بـ"آي آر8" من خلال حقنها بغاز "يو اف 6"، وهو ما يعني قدرة على تخصيب اليورانيوم أعلى بعشرين مرة من تلك التي توفرها أجهزة الطرد المركزي من الجيل القديم.

وذكر كمالوندي أن استخدام هذه الأجهزة عملياً، لن يكون قبل اثني عشر عاما، بما لا ينتهك بنود الاتفاق النووي، لكنه أشار إلى أن طهران ستنتج حينها اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمائة، ليستخدم كوقود في مفاعل طهران الذي ينتج النظائر المشعة.

ونقل موقع "تسنيم" الإيراني عن كمالوندي، تأكيده أيضاً أن إيران لن تتجاوز الأرقام المتفق عليها في الاتفاق، وأن قدرة التخصيب لديها خلال السنوات العشر المقبلة، لا يجب أن تتعدى ستة آلاف سو، وهي وحدة قياس التخصيب. لكن بعد ذلك ستكون قادرة على الوصول إلى رقم 190 ألف سو، وهي قدرة التخصيب لكافة أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها.

وأوضح كمالوندي أن الجيل الجديد من أجهزة الطرد أكثر فاعلية من الجيل الأقدم، وأسرع في التخصيب، مبيّناً أنّ حقن الغاز فيها تم بنجاح، ما يعني أن إيران ستكون قادرة على الاستفادة منها بشكل كبير مستقبلاً. كما لفت إلى أن الوقود المستخدم في مفاعل طهران لإنتاج النظائر التي تستخدم بدورها لأغراض طبية، يحفظ في أحواض ماء، لكن المشكلة تكمن في حفظ وقود المفاعلات النووية الأخرى، وهو ما قد يعرضه للحرارة، واصفاً الأمر بالتكنولوجيا المعقدة التي تتطلب إجراءات عديدة.

كذلك، ذكر المتحدث أنه سافر إلى روسيا الأسبوع الماضي، فاتفق مع المعنيين هناك على تعاون في هذا الشأن لمدة خمس سنوات، قائلاً إن البلاد ستستخدم أجهزة الطرد الجديدة مستقبلاً لإنتاج الوقود النووي ليحقن بدوره في المفاعلات التي تولد الكهرباء.

من ناحيته، علّق مساعد وزير الخارجية والمفاوض النووي عباس عراقجي، على اختبار حقن الغاز في الأجهزة الجديدة، واصفاً إياه بأنّ إنجاز يحسب لإيران ولا يجب إغفاله، وأن الجيل الجديد سيطور عملية التخصيب وسيسرعها كثيراً.



دلالات