ترامب: أؤيد استخدام أساليب التحقيق القاسية و"الإيهام بالغرق"

ترامب: أؤيد استخدام أساليب التحقيق القاسية و"الإيهام بالغرق"

27 يناير 2017
ترامب قال إن "التعذيب عمل فعال لاستخلاص اعترافات"(فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه يؤيّد استخدام أساليب التحقيق القاسية، ومن بينها "الإيهام بالغرق" الذي يعتبر من أساليب التعذيب، إلا أنه أكد أنه سيترك اتخاذ القرار لوزير الدفاع الذي يعارض استخدام هذه الأساليب. وقال ترامب إن وزير الدفاع، جيمس ماتيس "سيكون له القرار النهائي لأنني أمنحه هذه السلطات.. فهو الخبير ويحظى باحترام واسع".

وقالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، أمس الخميس، إن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، قال، في أول مقابلة تلفزيونية له كرئيس للولايات المتحدة الأميركية إنه يعتقد أن "التعذيب يعطي نتائج بالتأكيد"، و"على الولايات المتحدة مواجهة النار بالنار".

وقال ترامب لمحطة تلفزيون "ايه بي سي" إنه أوعز إلى وزير الدفاع، جيمس ماتيس، ومدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، لـ"تحديد ما يمكن القيام به وما لا يمكن القيام به من الناحية القانونية لمكافحة انتشار الإرهاب".

ورداً على سؤال حول مدى فعالية أساليب تعذيب قاسية مثل "محاكاة الغرق"، قال ترامب: "أنا لست ضده على الإطلاق وأشعر أنه يعمل".


واستطرد قائلاً "عندما يقوم تنظيم داعش بفعل أشياء لم يسمع بها أحد منذ العصور الوسطى، أشعر بالحاجة بقوة إلى استخدم الإيهام بالغرق، علينا محاربة النار بالنار".

وتأتي مقابلة ترامب بعد تقارير أفادت بأنه يستعد للتوقيع على أمر تنفيذي من شأنه أن يعيد اعتقال المتهمين بالإرهاب في مرافق تعرف باسم "المواقع السوداء".

وهذا من شأنه إزالة القيود المفروضة على أساليب الاستجواب القسرية والدليل الميداني للجيش، والتي تهدف إلى ضمان أن تكون التحقيقات العسكرية إنسانية، بحيث تكون متوافقة مع اتفاقيات جنيف. ومع ذلك، يواجه ترامب رفضاً لاحتمال إعادة العمل بالتعذيب.

وقد حذّر ستيف كلاينمان، وهو عقيد متقاعد بالقوات الجوية ومستشار كبير للفريق الذي يقوده مكتب التحقيقات الفدرالي، والمكلف باستجواب المشتبه بهم بالقيام بأعمال إرهابية، من إضعاف الحظر المفروض على التعذيب الأميركي، إذ وصف ذلك القرار بأنه "خطير وينم عن جهل".

وقال كلاينمان "وفقاً للمؤلفات العلمية والتجارب الميدانية التي تدل على نجاعة النهج القائم على بناء علاقة مع من يتم استجوابه (...) فإن التعذيب فوراً يقوض قدرة المصدر على أن يكون مصدراً موثوقاً للمعلومات، حيث يتم تقويض الذاكرة، ويتم تقويض الحكم، وتقويض عملية صنع القرار، وهذا من منظور عملي بحت، نحن لا يمكن أن نتخذ الأخلاق كاستراتيجية".

وأشار السيناتور جون ماكين، أحد الناجين من التعذيب والمؤلف المشارك لقانون 2015 الذي يمنع الأجهزة الأمنية الأميركية من استخدام أساليب الاستجواب التي تفوق الحظر على التعذيب، إلى أنه: "يمكن للرئيس أن يوقع مهما يكن من الأوامر التنفيذية ولكن القانون هو القانون". وقال ماكين، وهو المرشح الجمهوري السابق من أريزونا ويترأس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ "نحن ضد إعادة التعذيب في الولايات المتحدة الأميركية".

وقال رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق، ليون بانيتا، والذي أعطى أوامر بإغلاق "المواقع السوداء" لـ"بي بي سي" إن ذلك سيكون "خطأ"، في إشارة لإعادة العمل بالتعذيب، وسيسبب "ضرراً" لسمعة الولايات المتحدة. وقال بانيتا إن "التعذيب يمثل انتهاكاً للقيم الأميركية والدستور".

(العربي الجديد، وكالات)