الصادق المهدي يعلن نيته التخلي عن رئاسة حزب "الأمة"

الصادق المهدي يعلن نيته التخلي عن رئاسة حزب "الأمة"

26 يناير 2017
شارك قادة معارضة في الاحتفال الجماهيري (أشرف الشاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن زعيم "حزب الأمة" السوداني المعارض، الصادق المهدي، نيته التخلي عن رئاسة الحزب، وإفساح المجال أمام آخرين، لتولي قيادة الحزب من خلال المؤتمر العام، المنتظر خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ودعا المهدي الذي كان يخاطب مساء اليوم الخميس حشداً من جماهير حزبه باكياً، إلى عقد المؤتمر العام بشكل فوري، مشيراً إلى أنّ رغبته في التنحي عن الرئاسىة، ليس عجزاً وإنما للتفرغ لإنجاز مهامٍ أخرى لم يحددها.

وكان الصادق المهدي قد وصل ظهر اليوم إلى البلاد، وسط إجراءات أمنية، بعد غيابٍ لنحو عامين ونصف، قضاهما بمنفاه الاختياري في مصر. وغادر في يوليو/تموز 2014، بعد عملية اعتقال امتدت لشهر بسبب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع "الجنجويد".

وشارك قادة معارضة في الاحتفال الجماهيري الذي عقده الحزب، مساء اليوم بميدان الهجرة في أم درمان، بمناسبة عودة المهدي، فضلا عن دبلوماسيين غربيين وعرب وأفارقة، إلى جانب وفدٍ من حزب المؤتمر الوطني، بقيادة الأمين السياسي للحزب حامد ممتاز.

واشتكت قيادات من حزب "الأمة" من عرقلة الحكومة وصول عددٍ من مناصري الحزب في الولايات، حيث قدّر الحضور بنحو أربعة آلاف شخص.

وأعلن المهدي عن رغبته قيادة جهود لوقف الاعتداءات بمناطق الحرب في دارفور، ومنطقتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان، وانسياب الإغاثة للمتضررين، بإزالة العقبات التي تقف في طريق الخطوة، عبر تسويق جملة من الأفكار والمقترحات لأطراف النزاع، باعتبارها خطوة أساسية لتهيئة المناخ للحوار.

وكشف لدى مخاطبته حفل الاستقبال عن خطابات سلّمها لأجهزة الحزب، قبل أكثر من عام يعرب فيها عن رغبته بالتنحي عن رئاسة الحزب، وتأسيس مرحلة رابعة للحزب عبر المؤتمر العام. وأشار إلى أنّ الخطوة ستخضع للدراسة عبر ورش عمل جامعة، لترفع توصيات للمؤتمر العام، ووجّه بعقد المؤتمرات القاعدية فوراً وصولاً للمؤتمر العام.

كذلك، أكد أن عودته للخرطوم تمّت بعد أن نجح في توحيد كلمة المعارضة المسلّحة والسلمية، وتوافقها على وقف الحرب وتحقيق السلام، وإقرار الديمقراطية والحريات، جازماً بأنه لم يأتي بصفة حزبية، وإنما للتعبير بإرادة قومية.

وحدد أربع مهام أكد أنّه سينشط فيها خلال الفترة المقبلة، ضمن أولوياته، بينها إجراءات مصالحات قبلية لإنهاء التعصب الاثني والقبلي، بالإضافة لمحاربة التطرف الديني والطرح التكفيري، بجانب الإلحاد وسط المثقفين، والذي رأى أنه نتاج للطرح غير العقلاني للإسلام.