الذكرى السادسة لثورة 25 يناير: فعاليات بالشارع ومواقع التواصل

الذكرى السادسة لثورة 25 يناير: فعاليات بالشارع ومواقع التواصل

25 يناير 2017
تظاهرات صباحية جابت عدداً من الشوارع (العربي الجديد)
+ الخط -



منذ ساعات الصباح الأولى، اليوم الأربعاء، دشّن رافضو الانقلاب العسكري في عدد من المدن المصرية، فعالياتهم الثورية إحياءً للذكرى السادسة لثورة 25 يناير، في وقت شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نشاطاً لمدوّنين مستذكرين الثورة.

في الجيزة، نظّم أهالي إمبابة تظاهرة صباحية، جابت عدداً من الشوارع، رفع المشاركون فيها علم مصر، وصور الرئيس محمد مرسي وشارات رابعة العدوية وصور الشهداء والمعتقلين، بجوار لافتات "حاكموا الخائن".

وفي منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، نظم شباب الحركات الثورية تظاهرة تطالب بعودة المسار الديمقراطي، ووقْف العبث بمقدّرات البلاد، مندّدين بتردّي الأوضاع المعيشية.

كما نظّم رافضو الانقلاب العسكري بمدينة بلطيم في كفر الشيخ، شمالي مصر، مسيرة صباحية، رافعين لافتات "يناير كرامة شعب"، وسط ترديد الهتافات والشعارات المنددة بجرائم العسكر. وفي نفس المحافظة، نظم أهالي بيلا سلسلة بشرية بمشاركة أسر الشهداء والمعتقلين، مستعيدين شعارات ثورة "25 يناير" في "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".

وفي مدينة ببا في بني سويف، شمال صعيد مصر، دشّن الأهالي مسيرة صباحية، مردّدين هتاف "بسم الله الملك الحق.. جينا نقول للظالم لأ.. يسقط يسقط حكم العسكر.. ثوار أحرار حنكمّل المشوار.."، "انزلوا من بيوتكم.. السيسي أكل حقوقكم"، بمشاركة شبابية واسعة.

كما انطلق رافضو الانقلاب العسكري في مدينة أبو حماد بالشرقية، بتظاهرة وسط المدينة في سادس أيام الأسبوع الثورى الجديد "حاكموا الخائن" الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية، مطالبين بعودة المسار الديمقراطي ومحاكمة العسكر والقصاص للشهداء، والإفراج عن جميع المعتقلين والعودة لمكتسبات ثورة 25 يناير.

وفي فاقوس بالشرقية، رُفعت لافتات "يناير يجمعنا" ضمن مسيرة صباحية على طريق فاقوس أكياد، طالبت برحيل العسكر، رفع خلالها المشاركون علم مصر وصور مرسي.

وجدّد ممثلو القوى السياسية والشبابية التي شاركت بالمسيرة مطالبهم بالقصاص لدماء الشهداء، والإفراج عن جميع المعتقلين، وتحقيق أهداف الثورة.

ونظم رافضو الانقلاب العسكري بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية، سلسلة بشرية، تلتها مسيرة، بدأت من أمام منطقة موكيت ماك، بمدخل المدينة، بمشاركة حركة "نساء ضد الانقلاب".

وفي محافظة البحيرة، شمالي مصر، دشّن الأهالي، أربع فعاليات ثورية، بدأت بمدينة الدلنجات بسلسلة بشرية، واختتمت بمسيرة حاشدة على طريق الدلنجات دمنهور، مطالبين بإسقاط الانقلاب العسكري.

وتحدّى شباب قرى النوبارية القبضة الأمنية ونظموا مسيرة، استعانوا خلالها بالدراجات البخارية للتحايل على القوى الأمنية. كما نظم شباب البستان الجديد بالبحيرة، سلسلة بشرية، على الطريق الزراعي، بمشاركة أسر المعتقلين والشهداء، مردّدين الهتافات الثورية.

وفي مدينة أبو حمص بالبحيرة، نظم شباب الحركات الثورية مسيرة حاشدة على طريق القناوية، بجانب الطريق الزراعي، مطالبين بإسقاط الانقلاب العسكري.

كذلك نظّم شباب مدينة حوش عيسى حملة ملصقات، منددة بسياسات الانقلاب، مطالبين برحيل العسكر، ومردّدين هتافات منها "الجيش مكانه على الحدود، العسكر جوعونا وقتلونا، شالو التموين وخلو عيشة الشعب طين".

وعشية ذكرى الثورة، أقدمت الحكومة المصرية، على إغلاق محطة مترو السادات المُطلة مباشرةً على ميدان التحرير بقلب العاصمة القاهرة، والذي شهد ثورة 25 يناير. وأعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، في بيان رسمي، مساء أمس، غلق محطة المترو بالخطين الأول والثاني، منذ بدء التشغيل اليوم الأربعاء، لـ"دواعٍ أمنية".

وتزامنت فعاليات إحياء الثورة، مع نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، عبّر عنه مشاركون بشعار "لساها ثورة يناير".

ودوّن المرشحان الرئاسيان السابقان، حمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح، أيضاً عن الثورة، بحيث قال صباحي، إنّ "مصر لم تكن أجمل ولا شعبها أنبل مثلما شهدنا في جنة ميدان التحرير طوال 18 يوماً هي الأروع في تاريخ النضال الشعبي.. المجد للشهداء.. النصر للشعب.. عاشت ثورة 25 يناير".


أما أبو الفتوح، فكتب "في ذكرى أنقى ثورة لشباب وطن، ضحّى من أجل الكرامة والحريّة... الرحمة لكل شهيد والحريّة لكل سجين والشفاء لكل مصاب.. وثقتنا في الله بانتصار مبادئ يناير".


وكتب الناشط وائل غنيم، تدوينة عن الذكرى السادسة للثورة، بعنوان "كلامكم ثورة"، قال فيها "سيطلقون سهام الغضب على إيمانك بأنّ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وإقامة دولة العدل والقانون هي أساس التقدم والاستقرار".

وأضاف "سيسخرون منك ويلقبونك بشمّام الكلة، وناشط السبوبة، والنكسجي. ويتهمونك بالعمالة للغرب، وخيانة الوطن، وكراهية الجيش"، وسيصوّبون عليك أذرعتهم الإعلامية، ويروّج مهرجوهم شائعات ضدك وضد كل من يحذو حذوك، سينشرون الرعب من دمية اسمها فاهيتا، ومن آلية اسمها ديمقراطية، ومن كارثة اسمها حرية".

وتابع غنيم "سيقمعون أي محاولة منك للإصلاح أو مواجهة الفساد، سيتهمونك بمحاولة إسقاط الدولة وتعكير السلم العام، والتآمر على الوطن. سيطالبونك بالصمت وعدم الكلام ويحمّلونك ما لا طاقة لك به إذا تكلمت، فهم شبعوا من انتقاداتك، بينما لم يشبعوا من سرقاتهم للوطن"، وستُهدر حقوقك كمواطن، وتُهاجَم في الإعلام، وتُشتم في الشارع، وتُسحل في المظاهرات، وتُعتقل في السجون وتُبعد عن وطنك، ثم يسألونك: ماذا فعلت لمصر".

وأنهى غنيم تدوينته بالقول: "قدرُنا أننا أردنا أن نغيّر من مسار التاريخ، وأخطأنا كثيراً وأصبنا كثيراً.. تشجّعنا كثيراً وتخاذلنا كثيراً.. تكلمنا كثيراً وصمتنا كثيراً.. لكننا لم نخُن.. شاركنا في ثورة يناير وكل منّا قد استعد للتضحية من أجل وطن للجميع.. لكننا لم ندرك لسذاجتنا حينها، أنّ الطريق إلى تحقيق الحلم طويل ومليء بالهزائم.. سَتُهزم يناير حين يصمت الجميع.. لا تيأسوا.. ولا تصمتوا.. فكلامكم ثورة.. #أنا_شاركت_ف_ثورة_يناير".