الجبير متفائل بترامب... وإيرولت ينتظر سياسته حيال المنطقة والإرهاب

الجبير متفائل بترامب... وإيرولت ينتظر سياسته حيال المنطقة والإرهاب

24 يناير 2017
باريس والرياض تقودان "معركة ضد الإرهاب" (ستيفان ديساكوتين/فرانس برس)
+ الخط -



شدّدت السعودية وفرنسا، اليوم الثلاثاء، على ضرورة حلّ الأزمة السورية وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وبيان جنيف، في وقت أعلنت فيه الرياض عن تطلّعها للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وترحيبها بعودة "أميركا قوية" للمنطقة.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، الذي يزور الرياض، أنّ "الحلّ في سورية يجب أن يعتمد على قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف"، مشيراً إلى أنّ مباحثات أستانة بين النظام والمعارضة "تهدف للوصول إلى آلية لوقف النار تمهيداً للعودة لجنيف".

ويأتي الموقف السعودي الفرنسي، بينما أكد البيان الختامي لمحادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، على تسهيل العملية السياسية في سورية وفقاً للقرارات الأممية، وضرورة مشاركة المعارضة المسلّحة في مفاوضات جنيف، وأنّ "هناك حاجة ماسة لتسريع التفاوض وفقاً للقرار الأممي 2254".

وجرت محاولات، أمس الاثنين، لإسقاط مرجعية جنيف 1 عام 2012 واستبدالها بالقرار 2254 الذي لم يتحدّث عن "هيئة حكم انتقالية في سورية كاملة الصلاحيات التنفيذية"، بل عن "هيئة حكم تمثيلية ذات مصداقية".

من جهة أخرى، وصف الجبير العلاقات السعودية الأميركية بأنّها "طويلة ومتينة" في كل المجالات، معرباً عن "احترام إرادة الشعب الأميركي، والتطلّع للعمل مع إدارة ترمب".

وقال الجبير إنّه "كانت لدينا اتصالات مؤخراً مع إدارة ترمب، لذلك نحن متفائلون"، مضيفاً "نرحّب بعودة أميركا للمنطقة وتقوية دورها".

وذكّر الجبير، ردّاً على سؤال، بأنّ بلاده "لم تقم يوماً بعمل عدائي ضدّ إيران"، مشيراً إلى أنّ موقف المملكة من طهران "نابع من تدخلاتها في دول المنطقة ودعمها للإرهاب"، بحسب قوله.

بدوره، شدّد إيرولت على أنّ الحل في سورية "يجب أن يعتمد على انتقال سياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية"، مطالباً باستئناف مفاوضات جنيف "في أسرع وقت بإشراف الأمم المتحدة".

وعن الإدارة الأميركية، قال إيرولت إنّه "سوف ننتظر سياسة إدارة ترمب بخصوص الإرهاب وما يجري في المنطقة".

وأكد إيرولت من جهة أخرى، أنّ "السعودية تقف موقفاً حازماً ضد الإرهاب من خلال التحالفين الإسلامي والدولي"، مضيفاً أنّ "باريس والرياض تقودان معركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف"، داعياً إلى استمرار التعاون بين الجانبين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية.

وعلى صعيد آخر، أكد إيرولت أنّ "الحلول السياسية الشاملة ضرورية لهزيمة داعش في العراق بشكل كامل". وقال إنّه "لا يوجد حل سلمي من دون قيام دولة فلسطينية على حدود 67".

وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر اليمامة في العاصمة الرياض، وزير الخارجية الفرنسي، بحضور الجبير.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إنّ "إيرولت سلّم الملك سلمان رسالة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند"، دون مزيد من التفاصيل حول مضمونها.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت في بيان، إنّ إيرولت "سيبحث خلال زيارته السعودية القضايا الإقليمية، ولا سيّما الأوضاع في اليمن والعراق وليبيا وسورية"، فضلاً عن العلاقات الاقتصادية، على أن تشمل زيارته مشروع مترو الرياض الذي تتولى شركة "ألستوم" الفرنسية تنفيذ جزء منه.