الأتراك متفائلون بتجاوز الخلافات مع إدارة ترامب

الأتراك متفائلون بتجاوز الخلافات مع إدارة ترامب

21 يناير 2017
أكد أوغلو أنه لمس إرادة لتحسين العلاقات مع تركيا(Getty)
+ الخط -




يبدي المسؤولون الاتراك تفاؤلا كبيرا في تحسن العلاقات التركية الأميركية بعد تسلم الإدارة الجديدة برئاسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وبينما أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أنه لمس إرادة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية، أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم كالن، إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تأخذ بعين الاعتبار الحساسيات التركية.

في معرض رده على أسئلة الصحافيين، عقب مراسم أداء ترامب اليمين الدستوري رئيساً للولايات المتحدة، الجمعة، في العاصمة واشنطن، أكد جاووش أوغلو أنه "لمس خلال اللقاءات التي أجراها مع مرشحي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إرادة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".

وقال: "جميع الوزراء والمسؤولين الأميركيين (الذين قابلهم) أعربوا عن رغبتهم في تعزيز العلاقات مع تركيا"، مضيفاً: "في الحقيقة لدينا تطلعات من الولايات المتحدة حول مواضيع حساسة، سابقا عانينا أزمة ثقة (في العلاقة)، خاصة في ما يتعلق بإعادة فتح الله غولن (زعيم حركة الخدمة المتهم بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي)، والدعم المقدم إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، وكذلك وجود عناصره في مدينة منبج شمالي سورية".

وأعرب الوزير التركي عن اعتقاده بأن البلدين سيتجاوزان هذه المسائل مع الإدارة الأميركية الجديدة، مشيرا إلى أنه "التقى مرشحي ترامب لمناصب وزراء الخارجية، ريكس تيلرسون، والدفاع، جيمس ماتيس، والخزانة، ستيفن منوتشين، إضافة لرئيس مجلس النواب، بول ريان".

من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أن "إدارة بلاده ستقوم بالاتصال مع إدارة ترامب خلال نهاية الإسبوع للتركيز على القضايا المهمة مثل الشأن السوري على أبواب اجتماع الأستانة، وكذلك العلاقات الثنائية"، قائلا: "عندما تتشكل فرق الإدارة الأميركية سنكون قادرين أن نرى المستقبل أكثر قليلا"، مضيفا: "ما أراه أن إدارة ترامب لديها منظور يراعي ويحمي الحساسيات التركية في ما يخص المنطقة، وكذلك مخاوفنا الأمنية".

ولفت كالن إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بالملف السوري، ولكن أيضا في الشأن العراقي وبالذات حول مسألتين مهمتين، الأولى هي وجود العمال الكردستاني في منطقة جبل سنجار، والثانية هي محاولة قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران للدخول إلى مدينة تلعفر ذات الغالبية التركمانية"، مشيرا إلى أن "وضع معسكر بعشيقة في شمال العراق ستتم مناقشته مع الحكومة المركزية بعد تحقيق الأمان في مدينة الموصل"، بالقول: "عندما نحقق الأمن في الموصل بعد تطهيرها من داعش، عندها يمكننا الجلوس على الطاولة والحديث مع العراقيين حول وضع معسكر بعشيقة، والتفاوض على مهامه بعد ذلك".