تقديرات إسرائيلية: الانتخابات العامة في سبتمبر

تقديرات إسرائيلية: الانتخابات العامة في سبتمبر

20 يناير 2017
طلب نتنياهو وزوجته تزويدهما بالشمبانيا والسجائر (مناحيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -
مع توالي التحقيقات وتسريباتها، بشأن ملفات الفساد والشبهات المنسوبة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترتفع أصوات وتقديرات في إسرائيل عن اقتراب نهاية عهد رئيس الحكومة الحالي، مرجحة أن تجري انتخابات مبكرة في سبتمبر/أيلول المقبل.

وترتبط هذه التحقيقات والتسريبات في الملف "1000" الذي يتعلق بتلقي نتنياهو هدايا بطرق غير شرعية، من ممولين أجانب، والملف "1000" المتعلّق بمحاولاته استمالة ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس لجهة تغيير خطها مقابل خدمة مصالحها الاقتصادية.

وكشف محرر الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس" يوسي فيرتر، اليوم الجمعة، أنّ "ثلاثة من رؤساء أحزاب الائتلاف الحالي لحكومة نتنياهو باتوا على قناعة بنهاية عهده، واقتراب الموعد الذي سيضطر فيه إلى الاستقالة من منصبه، مع تقديم لوائح اتهام ضدّه".

وبحسب الصحيفة، فإنّ التقديرات لرؤساء هذه الأحزاب الذين لم يكشف عن هوياتهم، تشير إلى أنّ التطورات المتوقعة لملفات نتنياهو،(مع تعاظم الإفادات بأنّه لم يحصل فقط على الهدايا بشكل عفوي، وإنّما كان وزوجته يطلبان من أرنون ميلتشين تزويدهما بالشمبانبا وردية اللون، وبالسجائر الفاخرة بمبادرتهما)، تؤسس لاحتمالات واقعية للغاية، أن يقدم نتنياهو استقالته من الحكومة في أواخر يونيو/ حزيران المقبل، والاتفاق على تحديد موعد للانتخابات المبكرة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

ولم يشر فيرتر في تقريره، إلى هوية رؤساء أحزاب الائتلاف الذين اعتمد على تقديراتهم، وإن كان شبه واضح تقريباً، أنّ أحد هؤلاء هو وزير المالية موشيه كاحلون، زعيم حزب "كولانو".

وتتكون الحكومة الحالية، من ائتلاف يضم إلى جانب حزب "الليكود"، خمسة أحزاب من اليمين وهي "كولانو" برئاسة كاحلون، و"شاس" برئاسة أريه درعي، و"البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينيت، و"يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، و"يهدوت هتوراة" برئاسة يعقوف ليتسمان.

وخلافاً للتقليد المتبع في حزب "العمل"، وبالرغم من وجود خصوم داخل "الليكود" لنتنياهو، ووزراء يعتبرون أنفسهم مرشحين لخلافته، من المستبعد أن يقدم أحد من البارزين في "الليكود" على تحرّكات لجهة الضغط على نتنياهو، أو الإيحاء بأنّ عهده قد انتهى.

ويعود السبب إلى أنّ مثل هذا التصرّف في سياق تقليد حزب "الليكود"، يعني المجازفة بالفشل الذريع لكل من لا يبدي ولاء شبه أعمى لنتنياهو في الأجواء السائدة في الحزب، وهذا ما يفسّر مثلاً، إعراب وزير المواصلات يسرائيل كاتس، أحد خصوم نتنياهو الأشداء في الليكود، أمس الخميس، عن ثقته الكاملة برئيس الحكومة، وتمنياته له بأن تمر "السحابة السوداء"، والبقاء في قيادة الحكومة والحزب.

ومثل كاتس، فعل أيضاً، أمس الخميس، وزير الداخلية الأسبق والقيادي البارز في "الليكود" سابقاً جدعون ساعر، خلال حفل زواج، عندما أعرب عن تضامنه الكامل مع نتنياهو وتأييده له.

وبحسب تقديرات فيرتر التي يبنيها على محادثات مع وزراء في الحكومة، ورؤساء الأحزاب المختلفة في الائتلاف، فإنّ إجراء الانتخابات في سبتمبر/ أيلول المقبل، في حال تحقق هذا السيناريو، من شأنه أن يؤدي إلى تغيير في ميزان القوى السياسية والبرلمانية في إسرائيل.

وتوقع أن تتراجع قوة "الليكود" إلى 22 مقعداً في الكنيست، بينما يعود حزب "البيت اليهودي" ليحصد 14 مقعداً، في حين تتنبأ الاستطلاعات الأخيرة لحزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد بالحصول على 26 مقعداً، وإن كان مع ذلك يفتقر للقدرة على تشكيل ائتلاف حكومي تحت قيادته.