لبنان: "داعش" يقصف بلدة حدودية ردّاً على "حزب الله"

لبنان: "داعش" يقصف بلدة حدودية ردّاً على "حزب الله"

21 يناير 2017
عادت التطورات العسكرية للبروز على حدود لبنان (محمد زين/الأناضول)
+ الخط -
عادت التطورات الميدانية العسكرية للبروز على حدود لبنان الشرقية مع سورية، بعد حوالى عام من الهدوء الميداني، الذي أعقب سيطرة "حزب الله" على مناطق واسعة في منطقة القلمون السورية المقابلة للحدود، وانحسار تنظيم "داعش".

وسجلت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الجمعة، سقوط صاروخين في أعالي بلدة النبي عثمان القريبة من الحدود، بعد يومين من إعلان الوكالة عن سقوط صاروخ آخر مصدره المنطقة الجردية المُتداخلة بين البلدين، والخاضعة لسيطرة "داعش". 

كما أعلن جهاز "الإعلام الحربي المركزي"، التابع لـ"حزب الله"، عن استهداف دشمة لمسلحي "داعش" عند مُرتفع الصهريج في جرود بلدة راس بعلبك، صباح الجمعة. ووضعت مصادر محلية في البقاع الشمالي إطلاق الصاروخين مساء اليوم، في إطار "رد داعش على استهداف دشمته من قبل الحزب".

وأكدت هذه المصادر لـ"العربي الجديد" أنه لم يتم إثبات سقوط الصاروخ الأول، الذي أعلنت الوكالة الوطنية عن سقوطه، "مع الترجيح أنه لم يصل إلى مداه الأطول المُفترض نتيجة عطل تقني". كما شهدت الأيام الماضية اشتداد وتيرة القصف المدفعي والصاروخي الذي تنفذه وحدات الجيش اللبناني المُنتشرة على الحدود الشرقية، وتحديداً في محيط بلدة عرسال، التي تشهد جرودها اشتباكات مُتقطعة وعمليات خطف وخطف مضاد بين عناصر "فتح الشام" و"داعش". 

وينحصر انتشار عناصر "فتح الشام" في بعض جرود بلدة عرسال، مقابل  انتشار عناصر "داعش" في الجرود الأقرب إلى ريف حمص في الشمال الشرقي للبنان. بينما ينتشر "حزب الله" إلى جانب القوات السورية النظامية في مدن وبلدات القلمون، ويصل انتشار عناصر الحزب إلى جرود عرسال. ويتهم أهالي البلدة عناصر الحزب بقتل مزارعين اثنين، حاولا الوصول إلى أرضهما المزروعة بالكرز في الجرود قبل أشهر. 

كما يُذكر أن السلطات اللبنانية تحاول كشف مصير تسعة عسكريين خطفهم تنظيم "داعش" خلال معركة عرسال في أكتوبر/تشرين الأول عام 2014.