حماس: قرارات "الكابينيت" لن تغير مواقفنا..وقراقع يعتبرها تعكس التخبّط

حماس: قرارات "الكابينيت" لن تغير مواقفنا..وقراقع يعتبرها تعكس التخبّط

02 يناير 2017
الاحتلال يواصل سياساته الاستفزازية (عباس نعماني/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن ما أقره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، يوم أمس، بحق الأسرى في سجون الاحتلال وجثامين الشهداء، عنصرية وعدوانية بامتياز، فيما اعتبره رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، بأنه دلالة واضحة على مدى التخبط والفراغ اللذين تعيشهما الساحة السياسية الرسمية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر تصريح للحركة، اليوم الاثنين، أن قرارات الكابينيت انتهاك للأعراف والقوانين الدولية، مضيفا أنها تعكس همجية الاحتلال وفاشيته وسياسته الإجرامية التي استخدمها مع أسرانا وشهداء شعبنا على مدار سنوات طويلة من الزمن.

ولفتت الحركة إلى أن مثل هذه القرارات والسياسات لن تنال من عزيمة شعبنا ولن تكسر إرادة المقاومة ولن تؤثر مطلقاً على مواقف الحركة تجاه حقوق أسرانا البواسل وإصرارنا على إطلاق سراحهم.

وأضافت: "لا مجال أمام الكيان الصهيوني لاستعادة جنوده المفقودين في غزة سوى دفع الثمن والاستجابة لشروط المقاومة".

من جهته، قال قراقع، في تصريح له، إن "هذه الخطوة التي أقدم عليها المجلس الوزاري المصغر، والتي تمثّلت في التأكيد على الاستمرار في احتجاز جثامين الشهداء، وتشديد العقوبات على الأسرى بشكل عام، وعلى وجه الخصوص أسرى حماس، مرتبطة بأجندة سياسية مُعدة ومدروسة من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة".

وأوضح قراقع أن الهجمة الإسرائيلية، في السنوات الأخيرة، تركزت، بشكل ملحوظ، على الأسرى في سجون الاحتلال والأسرى المحررين، وأن حجم العقوبات التي تُفرض عليهم يوميا ما هي إلا حقد وعنصرية يتفاقمان في أحضان القوانين الإسرائيلية الإجرامية.

وطالب قراقع بضرورة أن يشهد بداية عام 2017، جرأة من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته، يتمثل في التحرك الفوري لردع إسرائيل ووضع حد لإجرامها، وأن يتم إنقاذ الأسرى الفلسطينيين من سياسة الإرهاب المنظم لدولة الاحتلال، ووقف العقاب الجماعي والتدخل في شؤون العائلات من خلال استمرار الاعتقالات بهدف التنغيص عليها، وغرس الأوجاع والآلام في حياة كافة أبناء الشعب الفلسطيني.


في غضون ذلك، أفاد مكتب إعلام الأسرى، المحسوب على حركة حماس، اليوم الإثنين، بأن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، الليلة الماضية، قسم (11) في سجن نفحة المعتقل فيه أسرى حركة حماس، بشكل تعسفي وهمجي.

وأكد إعلام الأسرى، في بيان صحافي، أنه جرى تفتيش وتخريب عدد من الغرف داخل القسم، وهدد الاحتلال الأسرى برش الغاز الحار عليهم. وعقب الاقتحام، جرى فرض عقوبات على أسرى القسم، تمثلت بإغلاقه ومنعهم من الخروج إلى ساحة السجن، وتم الاقتصار على إخراج عامل واحد فقط لخدمة الأسرى.

وكان المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابينيت)، قد بحث، يوم أمس الأحد، السبل لاستعادة جثتي الجنديين المحتجزين في قطاع غزة.

وقرّر المجلس الوزاري المصغر، بالإجماع، أنه سيتم اعتماد خطة عمل تهدف إلى القيام بذلك، وفي هذا السياق، صادق "الكابينيت" على دفن جثامين شهداء حركة حماس، الذين قُتلوا أثناء تنفيذهم عمليات داخل إسرائيل، وعلى عدم إعادتها لذويهم، واعتماد هذه السياسة بشكل دائم في تعاملها مع رفات مقاتلي الحركة.

وذكر "الكابينيت" أن قرار عدم إعادة جثامين مقاتلي الحركة يأتي كإجراء عقابي للضغط على حماس في سبيل استعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة.