غزة: تحذيرات فلسطينية من نقل السفارة الأميركية إلى القدس

غزة: تحذيرات فلسطينية من نقل السفارة الأميركية إلى القدس

16 يناير 2017
تحذير من تبعات الخطوة (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -

أكد وكيل وزارة الخارجية في غزة، والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، غازي حمد، أنّ قرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، من شأنه جعل الإدارة الأميركية عدوًا جديدًا للشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي، داعيًا إياها إلى عدم "التهوّر والتغابي في اتخاذ مثل هذا القرار السطحي الذي يهدف إلى إرضاء الغرور الإسرائيلي".


وحذر حمد، خلال كلمته على هامش الوقفة التضامنية مع القدس، والتي دعت إليها وزارة الثقافة الفلسطينية، اليوم الاثنين، في مدينة غزة، من أن تطبيق القرار من شأنه "جعل الإدارة الأميركية تخسر حيث إنها ستجد تجنيدًا وتحشيدًا من كل أبناء الشعب الفلسطيني على مختلف تياراته السياسية والفكرية والدينية".

وشدد على أنه "إذا كان هذا القرار هو مجرد شعار انتخابي يقوده (الرئيس الأميركي المنتخب)، دونالد ترامب، للوصول إلى سدة الحكم، فقد وصل إلى البيت الأبيض. أما إذا فكروا في أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيجلب دعم أصوات اليهود والانقلاب على السياسة الأميركية في السابق، فهي سياسة محكوم عليها بالفشل المسبق".

وأضاف حمد أن "الإدارة الأميركية إن فكرت في نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، فهذا القرار لن يغير التاريخ ولن يتوقّف، ولن تنحرف القضية الفلسطينية عن مسارها"، مشددًا على أن "القدس ستبقى عاصمة فلسطين، وستظل الأخيرة ملكا لكل الفلسطينيين الذين سيحاربون عن الأرض بكل ما يستطيعون".

وبيّن القيادي في حماس، أنّ كل العالم يعترف بأن فلسطين من حقها أن تقيم دولتها المستقلة ذات السيادة، مؤكدًا أن الفلسطينيين متمسكون بموقفهم رغم كل الضغوط، مضيفًا "لن نعترف بهذا الاحتلال، ولن نعترف بالدولة المارقة التي اغتصبت بلادنا وشردت شعبنا، ولا يمكن أن نعطيها هذه الهدية".

ودعا، خلال كلمته، إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وأن تكون هناك مصالحة ووحدة وطنية، مناديًا "السلطة الوطنية الفلسطينية بأن تفكر جيدًا في مسألة المراهنة على الإدارة الأميركية التي على مدار أكثر من 28 عامًا لم تحقق أي إنجاز للشعب الفلسطيني".

ونوه إلى ضرورة أن تكون القدس جامعة لكل الفلسطينيين، وتحدي مثل هذا القرار ومحاربته بكل قوة، مشددًا على وجوب "أن تعلم الإدارة الأميركية أنها ستكون في خطر، في حال فكرت في ذلك القرار الغبي والسطحي، والذي لا ينم إلا عن سطحية في تفكير الرئيس الأميركي وإدارته".

وقال حمد: "إن القدس المصنوعة بالتاريخ ودماء الشهداء والعطاء والانتفاضات لا يمكن أن تتغير بقرار أو توجه أو تبدل بإدارة أو سياسة أميركية، فهي أكبر من واشنطن والبيت الأبيض، وأعمق في التاريخ من التاريخ الأميركي، وإن ترامب بكل غبائه وهمجيته لن يستطيع تغيير تلك الحقائق".



من جهة أخرى، أكد وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية، أنور البرعاوي، أن توجه الإدارة الأميركية بالمسّ بالقدس، فإنها تمس عقيدة الأمة العربية والإسلامية، معبرًا عن رفض الفلسطينيين للاحتلال ووجوده على أرض فلسطين وعن نية نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.

ودعا البرعاوي كل الفلسطينيين إلى "الوقوف وقفة جادة وحقيقية بعيدة عن كل التأويل والصراخ والكلام، وأن يُتوج ذلك بردود فعل عملية، على أن يكون أولها وقف كل أشكال التعاون الأمني مع الكيان الإسرائيلي"، معلنًا عن "رفض الكل الفلسطيني أي تغيير في واقع مدينة القدس تراثيًا وسياسيًا".