خطوات لمنع هدم البيوت العربية بالداخل الفلسطيني (فيديو)

خطوات لمنع هدم البيوت العربية بالداخل الفلسطيني (فيديو)

عرعرة

ناهد درباس

ناهد درباس
14 يناير 2017
+ الخط -
أقرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اجتماعها المنعقد، اليوم السبت، في مجلس عارة وعرعرة المحلي، سلسلة من الخطوات الكفاحية لمواجهة جرائم هدم وتدمير البيوت العربية.

وجاءت هذه القرارات بعد أن شهد يوم أمس مسيرة شعبية في مدينة قلنسوة، احتجاجاً على إقدام حكومة الاحتلال، مطلع الأسبوع، على هدم 11 بيتاً في مدينة قلنسوة في المثلث. وكانت اللجنة الشعبية قد جمعت خلال المسيرة مليون ونصف مليون شيقل.

وشارك في الاجتماع غالبية أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، وعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، محمد غنايم، ووفد من اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض، وممثلون عن لجان شعبية محلية، إضافة إلى أصحاب بيوت مهددة بالتدمير.

وأقرت لجنة المتابعة الانطلاق نحو المؤتمر العام لقضايا الأرض والمأوى، ليقر إنشاء هيئة عامة ودائمة لمعالجة هذه القضية الحارقة.

وجاء في بيان لجنة المتابعة: "واستعرض بركة سلسلة من اقتراحات الخطوات الكفاحية، التي منها ما عرضته مركبات في لجنة المتابعة. ثم جرى نقاش واسع، شارك فيه عدد كبير من الحاضرين، وساهموا في إغناء الاقتراحات بتفاصيل جرى الاتفاق على تحويلها الى اجتماع سكرتيري الأحزاب الذي سيعقد غداً أو بعد غد لجدولة الاقتراحات".

ومن هذه الخطوات "إطلاق قافلة سيارات من الشمال والنقب والمثلث، تلتقي بداية في مدينة قلنسوة، لتتجه إلى حيث مقر رئاسة الحكومة والكنيست في القدس، والتظاهر هناك، على أن تتم في غضون أيام قليلة، وستنشر التفاصيل لاحقاً. والالتقاء مع السلك الدبلوماسي الأجنبي لاطلاعه على قضية الأرض والمسكن، من مجمل السياسات العنصرية الرسمية ضد جماهيرنا العربية.
طرح قضية الأرض والمسكن، في أسبوع دعم جماهيرنا العربية، الذي سيكون في نهاية الشهر الجاري ومطلع الشهر المقبل، ومن المتوقع أن تنتشر خلاله نشاطات في ما يقارب 70 دولة، بمساعدة السفارات الفلسطينية والجاليات وجميع الفصائل الفلسطينية في العالم".

كذلك تضمنت قائمة الخطوات أيضاً "مظاهرة في مدينة تل أبيب، وخلق تعاون مع قوى يهودية تقدمية، والدعوة الى تكثيف التظاهرات في البلدات والمناطق العربية، وغيرها من النشاطات".

وقال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة، إن "الإضراب العام كان ناجحاً نسبياً، مقارنة مع إضرابات السنوات الأخيرة، كما حيا الألوف التي شاركت في مظاهرة قلنسوة الجبارة، وفي المهرجان الخطابي الذي تلاها. وحذر من أصوات التيئيس من جدوى النضال الشعبي، التي تصدر من جهات، وعبر شبكات التواصل وغيرها".

وفي السياق ذاته، قال مازن غنايم، رئيس السلطات المحلية العربية: "واضح ما حصل في قلنسوة هذه البداية، وجميع قرانا العربية هي مستهدفة. المشكلة أن يوجه نتنياهو السهام والنقد بأننا مجتمع فوضوي أو غير ملتزم، لم يسأل نفسه سؤالاً من عام 1948 حتى اليوم: ماذا مع التخطيط الملائم لقرانا وتوسيع المسطحات العربية؟ ماذا مع توسيع مناطق النفوذ التي تسيطر المجالس الإقليمية على غالبيتها؟ لماذا 45% من بلداتنا العربية بدون خرائط هيكلية شمولية؟ لهذا يجبر المواطن العربي على أن يبني بدون ترخيص، ولكن نسي نتنياهو أنه لم يعمر على أراضي دائرة إسرائيل بل على أرضه. فلكل فعل مفروض رد فعل.

وأضاف: "واضح أن الذي يقرر اليوم هو حكومة إسرائيل، ونسوا أننا مواطنون في هذه الدولة. نحن نعتز بالقومية العربية ومن ناحية مدنية نحن مواطنون في هذه الدولة. فإذن نتحدث عن 800 ألف بيت بدون ترخيص، هل هدت الحكومة بيتا في "شلومي" أو نتانيا نهاريا البلدات اليهودية؟ ولماذا فقط في المجتمع العربي يأخذونها رأس حربة، ويريدون الهدم في البلدات العربية؟ هل يفعل ذلك ليرضي اليمين؟".

وفي حديث مع النائب باسل غطاس، عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، قال إن "أجواء الاجتماع إيجابية جداً وتدل على أن المظاهرة بالأمس ناجحة جداً، والإضراب الناجح قد أتي ثماره بحيث أن القيادات اليوم تتحدث عن تصعيد في الخطوات والفعاليات الاحتجاجية تحت استراتيجية واحدة، تؤدي إلى أن نحقق هدف ألا يهدم أي بيت عربي إضافي".

وتابع: "هذه الرسالة التي تخرج من هنا مع سلسلة من النشاطات والفعاليات. هناك ثقة أكثر بالنفس، وجود اللجنة المعروفية للدفاع عن الأراضي يضيف أجواء وحدوية إلى هذا الاجتماع، أنا متفائل من أن هذا الاجتماع سيؤدي إلى فعل قوي، رسالة واضحة ترسل إلى حكومة نتنياهو وإليه شخصياً".



ذات صلة

الصورة
طفل مصاب بالسرطان ووالدته من غزة في مستشفى المطلع في القدس في 17 أكتوبر 2023 (أحمد غرابلي/ فرانس برس)

مجتمع

قرّرت المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إعادة 20 مريضاً فلسطينياً مصاباً بالسرطان، من بينهم أطفال، إلى قطاع غزة المحاصر رغم تهديد حياتهم بالخطر.
الصورة

سياسة

حكمت محكمة إسرائيلية في حيفا بسجن المعتقل الفلسطيني طارق كيوان، من مدينة عكا في الداخل الفلسطيني، لمدة 45 شهراً (ثلاث سنوات وتسعة أشهر) على خلفية هبة الكرامة.
الصورة
دلال أبو آمنة في جرش (غيث التل)

منوعات

أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية إغلاق ملف التحقيق ضد الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة بعدما اعتقلت 3 أيام بتهمة المساس الأمن العام بسبب منشور على فيسبوك.
الصورة

سياسة

أقدمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطوة إضافية، تسرّع وتقرّب سحب جنسية وإقامة المئات من فلسطينيي الداخل والمقدسيين الذين تزعم إسرائيل "ضلوعهم في الإرهاب".