إعداد عسكريين روس للمشاركة بعملية برية في سورية (صور)

إعداد عسكريين روس للمشاركة بعملية برية في سورية (صور)

13 يناير 2017
التكتيبة سيفير ستكون عماد القوات الروسية(سيرغي فينيافسكي/ فرانس برس)
+ الخط -

نشرت صحيفة "نوفايا غازيتا" الليبرالية الروسية، يوم الخميس، صورا لكتيبات عن سورية، قالت إنه يتم توزيعها على أفراد كتيبة "سيفير" (الشمال) المرابطة في الشيشان والتابعة حاليا للحرس الوطني الروسي.

ووصفت الصحيفة هذه الكتيبات، التي حصلت عليها من مصدر في الكتيبة، بأنها "أدلة موثقة تؤكد إعداد العسكريين الروس للمشاركة في العملية البرية في سورية".

ويضم الكتيب الأول بعنوان "قاموس بصري (الجمهورية العربية السورية)" خريطتي الشرق الأوسط وسورية، وترجمة ونطق بعض التعبيرات باللغة العربية ولهجتها السورية من شأنها المساعدة في التواصل مع العسكريين والسكان المحليين، وأيضا رسومات توضيحية لتوصيات بعدم شرب المياه من الحنفية وتحذيرات من التعرض لأشعة الشمس، وبعض التعليمات الأخرى.



أما الكتيب الثاني بعنوان "توصيات للعسكريين عند أداء المهام في الجمهورية العربية السورية"، فيضم بضعة فصول تتضمن معلومات حول سورية وجغرافيتها ولغتها وأعيادها وعُملتها وتقاليدها.

وبحسب إحدى التوصيات، ينبغي على المعنيين بها النطق بكلمة "مخابرات" في حال تعرضهم لأي مشكلة مع السكان المحليين، بينما شككت الصحيفة في أن هذه النصيحة ستضمن سلامة العسكريين الروس في سورية، مشيرة إلى أن "مخابرات هي تسمية عامة لأجهزة خاصة سورية متعددة تحظى بسمعة سيئة بين سكان سورية".

وتندهش كاتبة المقال من أن "الكتيب لا يتضمن أي ذكر للإرهاب رغم أن مكافحة الإرهاب الدولي هي الهدف المعلن الرئيسي للوجود العسكري الروسي في سورية".



وأكد عسكريون بكتيبة "سيفير" لـ"نوفايا غازيتا" أنه يتم توزيع كلا الكتيبين على أفراد لهم أصول شيشانية رغم أن الكتيبة متعددة القوميات وأغلب أفرادها من قوميات سلافية.

وفي ما يتعلق بدوافع احتمال توظيف قوات الحرس الوطني في سورية، نقلت الصحيفة عن العسكري السابق والمحامي، بيوتر زايكين، قوله إنه "على عكس عسكريي وزارة الدفاع، فإن القوات الداخلية مهيئة بشكل أكبر للقتال داخل المدن" في ظل "عجز النظام السوري عن الإبقاء على سيطرته عليها".

وربط زايكين اختيار الشيشانيين لأداء هذه المهمة إلى عاملين في آن معاً، أولهما "خبرتهم في مواجهة حرب العصابات"، وثانيهما هو "توظيف جيش قديروف"، وذلك في إشارة إلى القوات الشيشانية التي تعتبر الأوساط الليبرالية والمعارضة، أنها تدين بالولاء لرئيس الشيشان، رمضان قديروف، شخصيا وليس لروسيا.

وهذه ليست أول مرة تتناول فيها وسائل إعلام روسية أنباء إرسال عسكريين شيشان إلى سورية، إذ أفادت صحيفة "إزفيستيا" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بأن وزارة الدفاع الروسية قررت توظيف كتيبتي "فوستوك" (الشرق) و"زاباد" (الغرب) المرابطتين في الشيشان لتأمين قاعدة حميميم، بريف اللاذقية.

يذكر أن قديروف أيد التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية منذ أيامه الأولى، معربا عن استعداده لإرسال جنود شيشانيين للمشاركة في العمليات البرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).