الاحتلال يستعد لهدم بيت الشهيد قنبر

في المقابل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، أن وزير الداخلية الإسرائيلي، قرّر في ختام جلسة مشاورات مع الشاباك الإسرائيلي، وبموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سحب بطاقة الإقامة من والدة الشهيد فادي القنبر، وبالتالي منعها من البقاء في جبل المكبر مع 12 فرداً آخرين من أسرة الشهيد.

ووفقاً للصحيفة، فإن التقديرات في وزارة الداخلية الإسرائيلية تشير إلى أن أسرة الشهيد لن تتمكّن من الاعتراض على القرار ورفع التماس للمحكمة الإسرائيلية العليا، لأنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين.

وتستغل حكومة الاحتلال في خطوتها هذه حقيقة أن سكان القدس المحتلة الفلسطينيين لم يحصلوا، على الرغم من ضم القدس المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي فيها، على جنسية إسرائيلية بل جرى منحهم مكانة مقيم فقط.

وتشكّل هذه الخطوة تصعيداً في سياسة الاحتلال لمواجهة العمليات الفردية، بعدما أشارت تقارير مختلفة إسرائيلية إلى أن هدم منازل منفذي العمليات أو إغلاقها بالباطون المسلح لا يشكل عامل ردع لمنع وقوع عمليات إضافية.

ويعني نزع مكانة "الإقامة" من والدة الشهيد فادي قنبر فتح الطريق أمام توجه الاحتلال لاحقاً نحو ترحيل الأم وباقي أفراد الأسرة، وطردهم إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة.


في المقابل، أكدت عائلة الشهيد فادي القنبر من جبل المكبر جنوب القدس اليوم، عدم علمها بأية قرارات بسحب إقامتها في القدس وتجريدها منها؛ مشيرة إلى أنها سمعت بهذا القرار من وسائل الإعلام.

وقال أحمد القنبر ابن شقيق الشهيد لـ"العربي الجديد"، إنه "لا علم للعائلة بذلك ولم تبلغ رسمياً به"، موضحاً أن جميع أفراد العائلة بمن فيهم والدة الشهيد مقيمون أصليون في القدس، وهم غير مقيمين بموجب معاملة لم شمل، وبالتالي سيواجهون هذا القرار قضائياً وبكل ما هو متاح من وسائل قانونية.

وفي ما يتعلق باقتحام منزل عمه فادي، قال أحمد القنبر: "جمعوا الجميع في غرفة واحدة وقاموا بتصوير المنزل وأخذ قياساته تمهيداً لهدمه".

بدوره، وصف الناشط راسم عبيدات من سكان جبل المكبر في تصريحات لـ"العربي الجديد"، قرار الداخلية الإسرائيلية بشأن سحب إقامات عائلة الشهيد القنبر، بأنه إبعاد قسري جائر وعمل انتقامي في إطار سلسلة العقوبات الجماعية.

بالتزامن مع ذلك، أخطرت بلدية الاحتلال في القدس، التي اقتحمت طواقمها جبل المكبر قبل ظهر اليوم، نحو 15 عائلة تجاور منزل الشهيد فادي القنبر بقرار هدم منازلهم بدعوى البناء غير المرخص. وهو ما اعتبره سليمان شقيرات من سكان الحي إجراء في سلسلة إجراءات انتقامية ضد المواطنين رداً على عملية القدس.

من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد ثائر أبو غزالة من شهداء هبة القدس الحالية، في البلدة القديمة من المدينة المقدسة وعاثت فيه خراباً وتدميراً.

وسبق ذلك اعتقال قوات الاحتلال 4 شبان من سكان حارة السعدية بتهم التحريض ضد الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أمس، في مداهمتها بيوت أسرة الشهيد فادي قنبر في جبل المكبر، عدداً من أقرباء الشهيد وبينهم أخواه وأخته.


وتدعي قوات الاحتلال، أن أخويه وعم الشهيد كانوا على علم بنوايا فادي تنفيذ عملية، لكنهم لم يبلغوا عن ذلك، مما يعني الاشتباه بهم، بحسب العرف والقانون الإسرائيليين، بتهم التآمر لتنفيذ عمل إرهابي، وقامت المحكمة الإسرائيلية بتمديد اعتقالهم سبعة أيام.