تركيا: الجيش الحر قد يوسع عمليته داخل سورية

تركيا: الجيش الحر قد يوسع عمليته داخل سورية

07 سبتمبر 2016
"الجيش الحر" يحقّق تقدماً شمال سورية (Getty)
+ الخط -
قال نائب رئيس الوزراء التركي نورالدين جانيكلي، اليوم الأربعاء، إن "الجيش السوري الحر" قد يوسع عمليته داخل سورية، لافتاً إلى أنه تم تطهير 772 كيلومتراً مربعاً حتى الآن من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأن هذه المساحة تحت سيطرة الجيش السوري الحر، وذلك بعد نحو أسبوعين على بدء عملية "درع الفرات".

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده خلال اجتماع مجلس الوزراء في القصر الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، قال جانيكلي: "لقد تناول الاجتماع عمليات مكافحة الإرهاب الجارية بشكل مفصل، حيث تستمر العمليات ضد المنظمة الانفصالية (حزب العمال الكردستاني)، وفي هذا الإطار تمكنت قوات الأمن بين 15 من أغسطس/آب و7 أيلول/سبتمبر من مصادرة وتدمير 13.1 طناً من نترات الامونيا، و339 إنبوب غاز تستخدم كمتفجرات، و129 عبوة متفجرة يدوية الصنع".

وكذلك "تمكنت قوات الأمن بالتعاون مع المخابرات التركية من منع 229 حادثة مهمة، من بينها 155 مفخخة، و39 عربة مفخخة، و19 انتحارياً، كما تمكنت قوات الأمن من إعاقة 24 عملية كان التنظيم يتجهز للقيام بها"، وفقاً لجانيكلي.

وبين المسؤول التركي "أن أردوغان شدد خلال الاجتماع على ضرورة استمرار العمليات ضد حركة الخدمة بقيادة فتح الله غولن المتهم بإدارة المحاولة الانقلابية، ولكن مع الحرص على عدم حصول أي إخلال بالعدالة والحقوق".

وعن الخسائر التي تكبدها الجيش السوري الحر والجيش التركي خلال عملية درع الفرات، قال جانيكلي: "ما زلنا نحقق في الادعاءات التي تحدثت عن إصابة بعض المدنيين بالضرر".

وتابع: "تم تطهير 772 كيلومترا مربعا من سيطرة داعش. منذ بدء العمليات أي منذ 15 يوماً، للأسف خسرنا أربعة من القوات المسلحة التركية وأصيب 19، وشهدت أربع دبابات تابعة للجيش التركي خسائر كبيرة، بينما تعرضت ناقلة جند مصفحة لأضرار خفيفة، وذلك بينما سقط 16 قتيلاً من الجيش السوري الحر وجرح 27 آخرون خلال الاشتباكات، بينما قتل من كل من قوات الاتحاد الديمقراطي وداعش ما يقارب 110 عناصر، وجرح خمسة آخرون".

وأشار نائب رئيس الوزراء التركي إلى أن "أنقرة ما زالت تقوم باتصالاتها في سبيل الإعلان عن منطقة حظر طيران لتسهيل عودة السوريين للإقامة في مدنهم"، مشيراً إلى أن "التقارب مع الروس ما زال مستمراً".

وعن عملية تحرير الرقة، أوضح جانيكلي أنه لم يحدد بعد توقيت لذلك، قائلاً: "تستمر لقاءاتنا في ما يخص عملية تطهير الرقة من داعش، لم يتم تحديد التقويم بعد، وأود التأكيد بأن الرئيس التركي عبر للرئيس أوباما بأن تركيا تنظر إلى العملية المشتركة مع الحلفاء في الولايات المتحدة بحماس كبير".

إلى ذلك، قال مساعد والي غازي عنتاب، نورسال جاكير أوغلو، إنّ تركيا تعمل على ضخّ مياه الشرب وتوصيل التيار الكهربائي إلى مدينة جرابلس السورية، بعد تحريرها من سيطرة "داعش"، وذلك مع بدء سكان المدينة بالعودة إليها.

وأضاف جاكير أوغلو أنّه يعمل بتكليف من والي غازي عنتاب، علي يرليكايا، كمنسق للشؤون الإنسانية في منطقة كاركاميش التركية المتاخمة لمدينة جرابلس، مشيراً إلى أنّ سلطات ولايته تسعى لتوفير مقومات الحياة في جرابلس وتجهيز المدينة بشكل يتلاءم مع العيش فيها.

وبيّن "نستمر في إنشاء البنية التحتية للمدينة، وكخطوة أولى سنقوم بنقل المساعدات الإنسانية ومواد البناء وكافة المستلزمات إلى المدينة عبر بوابة كاركاميش، وتقوم فرق شركة توزيع الطاقة الكهربائية التركية (تيداش) بتجهيز ما يلزم لإيصال الكهرباء إلى جرابلس، ونهدف خلال فترة قصيرة لإيصال الكهرباء والماء إلى المدينة، كما نسعى لبناء مستشفى ميداني فيها".

وأكّد أنّ 250 لاجئاً سورياً ممّن يقطنون في الأراضي التركية والخاضعين لقانون الحماية المؤقتة، بدأوا بمعاملات العودة إلى جرابلس بشكل طوعي.

من جانبه، أكّد المسؤول في وزارة الجمارك والتجارة التركية، خليل شاشماز، أنّ معبر كاركاميش فتّح مجدداً للخدمة، بعد أن أغلقته السلطات التركية في 17 كانون الثاني/يناير عام 2014، بعد سيطرة "داعش" على المعبر.

ولفت شاشماز إلى وجوب مراجعة اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، دائرة الهجرة واللجوء وإتمام إجراءات الخروج، قبل التوجه إلى المعابر الحدودية.

وفي السياق ذاته، أكّد مدير دائرة الهجرة في ولاية غازي عنتاب، أوكتاي باهججي، أنّ 250 لاجئاً سورياً تقدّموا بطلبات رسمية من أجل العودة إلى مدينة جرابلس، معرباً عن توقعاته بأن تزيد طلبات العودة خلال الأيام المقبلة.

وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، لمساندة "الجيش السوري الحر" في تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من "داعش".