المليشيات تنتشر بالكرادة و"داعش" يتحدّى الإجراءات الأمنيّة

المليشيات تنتشر بالكرادة و"داعش" يتحدّى الإجراءات الأمنيّة

06 سبتمبر 2016
المليشيات عمدت إلى قطع بعض الطرق (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت منطقة الكرادة في بغداد، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، انتشاراً كثيفاً للمليشيات في مداخلها ومخارجها، وكذلك في الشوارع القريبة منها، وذلك بعد تنفيذ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، في وقتٍ متأخر من مساء الاثنين، تفجيراً جديداً داخل المنطقة، معلناً بذلك تحديه للإجراءات الأمنية والخطط الأمنيّة الاستثنائيّة التي وضعها القادة الأمنيون لتأمين الكرادة.

 

وأوضح شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أنّ "الكرادة شهدت منذ ساعات الصباح الأولى انتشارا كثيفا للمليشيات، التي نصبت حواجز أمنيّة متنقلة فيها، وبدأت بتفتيش المارّة والسيارات"، مبينين أنّ "المليشيات قطعت أغلب الطرق القريبة من موقع التفجير".

 

بدوره، تبنّى تنظيم "داعش" تفجير الأمس، مؤكّدا أنّه "نفّذ بعد اجتياز كافة الحواجز الأمنية". وأضاف في بيان نشرته صفحات مقربة منه، إنّ "إجراءاتكم الأمنية وتحصيناتكم الواهية لن توقف نزف دمائكم".

 


وكان قد قتل ما لا يقل عن 20 مدنياً، وأصيب 22 آخرون، بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مقهى شعبياً وتجمع شبان قرب مستشفى في حي الكرادة وسط بغداد، في وقتٍ متأخر من مساء الاثنين.

من جهتها، قلّلت قيادة عمليّات بغداد من خطورة التفجير، مؤكّدة أنّه "أسفر عن مقتل وإصابة 19 شخصا فقط".

وذكرت في بيان صحافي، أنّ "التفجير نفّذ بواسطة عجلة مفخخة استهدف المواطنين في منطقة الكرادة قرب مستشفى عبد المجيد، وتسبب بإحراق عدد من السيارات والمحال التجارية القريبة من موقع الانفجار".

 

يذكر أن منطقة الكرادة، في جانب الرصافة من بغداد، تشهد إجراءات أمنية مشددة، وقطعاً للطريق العام فيها منذ شهرين، في أعقاب التفجير الدامي الذي استهدف المنطقة في 2 يوليو/تموز الماضي، وأدى إلى مقتل أكثر من 250 شخصاً وإصابة المئات.

 

وسبق لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن أعلن عن فرض إجراءات أمنية مشددة في بغداد، تمثلت بنشر العشرات من أجهزة الكشف عن المتفجرات في عدد من نقاط التفتيش في بغداد، فضلا عن قطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى الأماكن المزدحمة في العاصمة.