الحمد الله: إسرائيل تدفع باتجاه الدولة الواحدة بعنصرية

اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، اليوم الإثنين، أنّ "إسرائيل تقوم من خلال استمرارها في التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي بالقضاء على حل الدولتين، والدفع باتجاه الدولة الواحدة ذات ممارسات ونظام فصل عنصري".

وشدد الحمد الله في تصريحات له، خلال استقباله وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوف، بمكتبه في رام الله، على ضرورة أنّ "يقوم المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف سيطرتها على المناطق المسماة ج، والتي تشكل 64 بالمائة من مساحة الضفة الغربية، وتمكين الحكومة من الاستفادة من الموارد الطبيعية فيها، فضلاً عن رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 أعوام".

كما أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني "التزام القيادة والرئيس محمود عباس بحل الدولتين، والسعي، عبر القنوات الدبلوماسية والسلمية وعلى الصعيد الدولي، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنّ "حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تواصل تغولها على حساب أرض دولة فلسطين، ويتسابق أقطابها على إرضاء جمهور اليمين المتطرف والمستوطنين، من خلال تنفيذ برامجهم وشعاراتهم التوسعية الاستعمارية، بما في ذلك العمل على شرعنة العشرات من البؤر الاستيطانية العشوائية، التي أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة".

ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أنّه "على الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاء وهدم 17 مبنى في البؤرة الاستيطانية المسماة بنتيف هأبوت، الواقعة في التجمع الاستيطاني غوش عتصيون، في وقت أقصاه شهر مارس/آذار 2018، إلا أن وزيرة العدل الإسرائيلية، أييلت شكيد، تعمل مع وزير الحرب، أفيغدور ليبرمان، للبحث عن مسارات ملتوية للالتفاف على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، ومنع قرار هدم البؤرة المذكورة، التي أقيمت عام 2001".

وأعربت خارجية فلسطين عن دهشتها من "استمرار الصمت الدولي المريب إزاء الانتهاكات الجسيمة، التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد القانون الدولي، وفي مقدمتها الاستيطان"، معتبرةً أنّ "بيانات الإدانة الدولية للاستيطان، والتعبير عن القلق والخوف من مخاطره، باتت تشكل مظلة لتمادي الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية، على مرأى ومسمع من العالم أجمع".