غرفة "إيطالية - ليبية " لمراقبة الشواطئ والحدود الليبية

غرفة "إيطالية - ليبية " لمراقبة الشواطئ والحدود الليبية

30 سبتمبر 2016
لم تعلن سلطات المجلس الرئاسي عن الخطوة بعد(Getty)
+ الخط -

نقلت صحف إيطالية عن مصادر بالحكومة، اليوم الجمعة، البدء بتشكيل غرفة مشتركة (إيطالية - ليبية) لمراقبة الحدود الليبية.

وأشارت صحيفة "لاستامبا" الايطالية، في عددها اليوم الجمعة، إلى اتفاقٍ بين الجانب الإيطالي والمجلس الرئاسي بطرابلس، لتشكيل غرفة مشتركة لمراقبة الحدود البحرية والجنوبية لليبيا، ضمن مساعي الاتحاد الأوروبي، لوقف الهجرة غير الشرعية من شواطئ ليبيا .

وفيما لم تعلن سلطات المجلس الرئاسي حتى الآن عن الخطوة، أوضح مصدر لــ"العربي الجديد" أنّه جرى توقيع الاتفاق منذ حكومة علي زيدان، ولكن في ظل المستجدات التي طرأت، وعلى رأسها معارضة المجلس الرئاسي لوجود قوات إيطالية خاصة، برفقة طائرة بدون طيار لمراقبة الجنوب الليبي للبحث عن عمال إيطاليين مختطفين، تمّ طلب السرعة  في تفعيل الاتفاق.

وكشف عن أنّ "إيطاليا هي من طالبت بتفعيل الاتفاقية، لإيجاد غطاء لتواجدها بالجنوب الليبي، لا سيما أنها من ضمن الدول الفاعلة في عملية "صوفيا" البرية، التي تعمل من أجل مراقبة الشواطئ الليبية، للحد من الهجرة غير الشرعية.

كما بيّنت الصحيفة الإيطالية أن الغرفة ستضم خبراء من أجهزة المخابرات، ووزارة الدفاع من الجانب الإيطالي، وطائرات بدون طيار، وستعمل على تفعيل بند تدريب حرس الحدود الليبي .

كما ينص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على وقف موجات الهجرة غير الشرعية القادمة من الجنوب الليبي، لافتةً إلى أنّ المسؤولين الإيطاليين يعتقدون بوجود رابط بين تسهيل هروب المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الليبية، وتنظيم الدولة "داعش".

كما نقلت عن مسؤولين إيطاليين تأكيدهم لنشاط جماعات متشددة أخرى في الجنوب الليبي، من بينها القاعدة وجماعة المرابطين بقيادة "مختار بلختار" الجزائري، وجماعة التبو المرتبطة بمسلحي العدل والمساواة السودانية .

يذكر أن إيطاليا تشكو من أن 90 % من المهاجرين الذين وصلوا الشواطئ الجنوبية، قدموا من ليبيا حيث تنشط المجموعات المسلّحة في الجنوب الليبي.