احتجاجات بكاليفورنيا بسبب قتل الشرطة رجلاً أسود

احتجاجات بكاليفورنيا بسبب قتل الشرطة رجلاً أسود

29 سبتمبر 2016
تظاهر المحتجون أمام قسم الشرطة (بيل ويشتر/ فرانس برس)
+ الخط -

تظاهر أميركيون في ضاحية مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا في جنوب غرب الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، احتجاجاً على مقتل رجل أعزل أسود برصاص الشرطة ليل الثلاثاء، في ثالث حادثة من هذا النوع خلال أسبوعين.

وجاء إطلاق النار، بعد أيام من مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة في ملابسات مثيرة للريبة في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا، وفي تولسا بولاية أوكلاهوما، مما أدلى إلى اندلاع تظاهرات مندّدة بما يوصف بـ "عنصرية" الشرطة الأميركية.

وأوضحت الشرطة أنّ الرجل الذي قتلته، يدعى ألفريد أولانغو ويبلغ من العمر 38 عاماً، وكان يقيم في ضاحية "إل كاخون"، ويعاني على ما يبدو من اضطرابات عقلية.

وقُتل أولانغو برصاص دورية للشرطة حضرت إلى حيث كان يتواجد خلف مطعم في "إل كاخون"، بناء على بلاغ بشأن رجل يسير بين السيارات في وسط الطريق، ويقوم بتصرفات مريبة.

وقال قائد شرطة "إل كاخون"، جيف ديفيس، في بيان، أوردته "فرانس برس" إنّ "أولانغو لم يمتثل لأوامر الشرطيين اللذين حضرا إلى المكان، وأمراه بإخراج يده من جيب سرواله".

وأضاف أنّ "المشتبه به أخرج فجأة شيئاً من الجيب الأمامي لسرواله، وأمسك به بكلتا يديه مصوباً إياهما باتجاه الشرطيين بما يشبه وضعية إطلاق النار. ضغط الشرطي الذي كان مسلحاً بمسدس تيزر للصعق الكهربائي على الزناد، وفي الوقت نفسه أطلق الشرطي المسلح بمسدس ناري الرصاص على المشتبه به عدة مرات وأصابه".

وأكد ديفيس أن الشرطيين الضالعين في الحادث، يتمتعان بخبرة طويلة في سلك الشرطة، تزيد عن 20 عاماً، معلناً وضعهما في إجازة إدارية بانتظار انتهاء التحقيق في الحادث.

وقالت السلطات بعد ذلك، إنّ الشيء الذي كان أولانغو يحمله بيده حين قُتل كان "سيجارة إلكترونية". وذكرت الشرطة المحلية في بيان، أنّ "الجهاز كان أسطواني الشكل وفضّي اللون، وجّهه أولانغو إلى أحد الشرطيين".

وذكرت السلطات أنّها ستجري تحقيقاً "شفافاً" ومشتركاً من قبل الشرطة المحلية والشرطة الفدرالية والمدعي العام.

في المقابل، قالت شقيقة أولانغو، في تسجيل فيديو نُشر على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، إنّها اتصلت بالشرطة لمساعدة شقيقها الذي يعاني من اضطرابات عقلية، مضيفة وهي تبكي "دعوتكم لمساعدة أخي، فقمتم بقتله أمامي".

ويأتي ذلك بعدما نشرت الشرطة مقطعاً من فيديو، لم تنشره كاملاً، وقالت إنها حصلت عليه من قبل أحد المارة صوّره بواسطة هاتف محمول، يظهر ضابطين يصوبان سلاحيهما باتجاه الرجل الذي كان يوجه جسماً نحوهما.

ومساء الأربعاء، تجمّع نشطاء في مجال الحقوق المدنية وبضع مئات من المحتجين أمام قسم الشرطة في "إل كاخون" حيث رددوا "قتل" و"القصاص لألفريد أولانغو" و"حياة السود مهمة".

وأغلق المحتجون، لفترة قصيرة، تقاطع طرق في إل كاخون، في حين ذكرت تقارير إنّهم تواجهوا مع عدد من عناصر شرطة مكافحة الشغب.

كما سار عشرات المتظاهرين، في جادة "سانسيت بولفار" في لوس أنجليس أيضاً، ورفعوا لافتات كُتب عليها "الحقوق المدنية". وتكرّرت في الولايات المتحدة حوادث قتل مواطنين سود غير مسلحين على أيدي شرطيين، وكذلك التظاهرات المندّدة باستخدام العنف ضدهم خلال توقيفهم.



المساهمون