قوات النظام السوري تحرز تقدماً في الغوطة الشرقية

قوات النظام السوري تحرز تقدماً في الغوطة الشرقية

28 سبتمبر 2016
حملة عسكرية مكثفة للنظام على الغوطة (سامر الدومي/فرانس برس)
+ الخط -
بعد محاولات متواصلة منذ نحو شهرين، تمكنت قوات النظام، ظهر اليوم الأربعاء، من السيطرة على كتيبة الإشارة وحوش نصري بالكامل، إثر معارك مع مقاتلي "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال الناشط الإعلامي حبيب عمار، لـ"العربي الجديد"، إن "خسارة هذه المنطقة تعني تقدم النظام ومليشياته أكثر باتجاه القطاع الأوسط، ومزيداً من الخسارة للخزان الغذائي بالنسبة لأهالي الغوطة، حيث الانحسار المتزايد للأراضي الزراعية، خاصة أن قوات النظام سيطرت قبل حوالي ثلاثة أشهر على القطاع الجنوبي في الغوطة".
 
وأضاف عمار أن "النظام بالتزامن مع حملته العسكرية يرسل وسطاء لبلدات الغوطة، عارضا عقد هدن ومصالحات وتسويات، الأمر الذي يتسبب في حدوث بعض البلبلة بين الأهالي، خاصة كلما تقدمت قوات النظام أكثر في الغوطة الشرقية".   
 
وبسيطرة النظام على بلدة حوش نصري، فإن قواته تكون قد اقتربت من المعقل الرئيس للمعارضة السورية في ريف دمشق الشرقي، وهي مدينة دوما التي تعتبر المركز الرئيسي لـ"جيش الإسلام" في الغوطة.
 
من جهتها، قالت مواقع مقربة من "جيش الإسلام" على مواقع التواصل الاجتماعي، إن قوات النظام اتبعت سياسة الأرض المحروقة بغية السيطرة على رحبة الإشارة (533)، وذلك بعد سلسلة من المعارك المكثفة والعنيفة.



وكانت قوات المعارضة قد سيطرت على كتيبة الإشارة في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2012.
 
وقالت تلك المواقع إن محاولات اقتحام قوات النظام للكتيبة "بدأت قبل 58 يوماً وبلغ عددها 117 محاولة، مع غطاء جوي من المقاتلات الحربية التابعة للنظام وروسيا، وقاذفات للقنابل. وبلغ عدد الغارات التي استهدفت المنطقة 290 غارة، تزامناً مع استهداف المنطقة بعشرات صواريخ أرض - أرض ومئات قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة بشكل يومي".
وأوضحت أن الحملة بدأت في الثالث عشر من شهر يونيو/حزيران بمحاولات اقتحام بلدة البحارية، جنوب شرقي الغوطة، فيما بدأت الهجمات الهادفة للسيطرة على كتيبة الإشارة بشكل مباشر بتاريخ نهاية تموز/يوليو الماضي.
 
وشهدت الأيام السبعة الأخيرة مواجهات عنيفة بين الطرفين، قتل في اليوم الأخير منها أكثر من 29 عنصراً من قوات النظام، إضافة إلى إعطاب دبابة وتدمير مدفع رشاش من طراز 23 ومدفع 57.

كذلك تستهدف قوات النظام بشكل متواصل بلدتي الشيفونية والريحان بقذائف المدفعية الثقيلة تزامناً مع غارات جوية شبه مستمرة على مناطق المدنيين.

وأطلق جيش الإسلام، في وقت سابق، سلسلة معارك ذات الرقاع، كان آخرها ذات الرقاع 4، بهدف عرقلة هجمات قوات النظام على الغوطة.

وفي الغوطة الغربية، ألقت مروحيات النظام، اليوم، ثمانية براميل متفجرة على أطراف بلدة المقيليبة، ما أدى الى مقتل أربعة من المدنيين وإصابة آخرين، وما زال بعضهم تحت الأنقاض. كما استهدف الطيران المروحي بلدة الديرخبية بأربعة براميل متفجرة .

كما قتل شخصان أيضا وأصيب عدد آخر من المدنيين في مخيم خان الشيح جراء غارات جوية سورية وروسية، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف وسط ومحيط المخيم.

وقال المجلس المحلي في المخيم إن قذيفة سقطت في المدرسة التابعة للأونروا وسط المخيم، تسببت في وقوع إصابات بين الطلاب وإصابة مدرس، مضيفاً أن غارات جوية استهدفت أيضا مزارع العباسة ألقيت خلالها قنابل عنقودية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع. وطاول القصف محيط المخيم ومزارع خان الشيح حيث قتل شخصان جراء استهداف المنفذ الوحيد للبلدة والمخيم بالرشاشات الثقيلة والمدفعية.

 
 

المساهمون