عائلة حتر تقرر استلام جثمانه وتتوعد بملاحقة القاتل والمحرضين

عائلة حتر تقرر استلام جثمانه وتتوعد بملاحقة القاتل والمحرضين

27 سبتمبر 2016
حتر سيدفن غداً في مدينة الفحيص الأردنية (فيسبوك)
+ الخط -

قررت عائلة الكاتب الأردني ناهض حتر، اليوم الثلاثاء، استلام جثمانه، ليصار إلى دفنه ظهر غد الأربعاء بمدينة الفحيص (غرب عمّان). 

وبرر شقيقه، ماجد حتر، القرار بتنفيذ رغبة والدة الكاتب وزوجته، قائلاً، خلال مؤتمر صحافي: "امتثالاً لرغبتهما، سنزف جثمانه الطاهر في عرس وطني ليعانق ثرى تراب وطنه الذي أحبه ودفع مهره دماً غالياً زكياً على أعتاب قصر عدلهم".

واغتيل حتر، صباح الأحد الماضي، على عتبات مدخل مبنى قصر العدل في العاصمة عمّان، على يد رجل متدين كشفت التحقيقات أنه أقدم على جريمته على خلفية قيام حتر في 13 أغسطس/آب الماضي بإعادة نشر رسم كاريكاتوري على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، تضمّن "إساءة للذات الإلهية".

وشدّد شقيقه على أن العائلة ستواصل نضالها لملاحقة قاتل حتر والمحرضين على قتله، وقال ماجد: "وعدنا أننا سنواصل نضالنا من أجل ملاحقة كل من حرض وهدد أو قصر في أداء واجبه في حماية شهيدنا البطل".

وكانت عائلة حتر قد أعلنت، بعد اغتياله، رفضها استلام الجثمان إلا بتحقيق أربعة شروط، وهي إقالة حكومة هاني الملقي، والذي حمّلته المسؤولية المباشرة عن مقتل ابنها، وإقالة وزير الداخلية، سلامة حمّاد، ومحافظ العاصمة، خالد أبو زيد، لعدم محاسبتهم المحرضين على قتل حتر، وإقالة مدير الأمن العام، اللواء عاطف السعودي، لعدم تأمينه الحماية لحتر.

وكان رئيس الوزراء الأردني قد حرّك دعوى بالحق العام ضد حتر في 14 أغسطس/آب الماضي، بسبب الرسم الكاريكاتوري، إذ اعتقل وأسند مدعي عام عمّان له، يومها، جرم "إثارة النعرات المذهبية والعنصرية"، قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة في 8 سبتمبر/أيلول الجاري.

ونفّذت عائلة وأصدقاء الكاتب سلسلة من الاعتصامات والفعاليات في مدينة الفحيص (غرب عمّان) والعاصمة للمطالبة بتنفيذ مطالبها.

وأثار الاغتيال صدمة داخل المجتمع الأردني، وموجة من الغضب لدى عائلته وأصدقائه، كما عبّر أعداؤه السياسيون عن رفضهم الجريمة التي أنهت حياة الكاتب ذي المواقف المثيرة للجدل.