نتنياهو ينتزع من كلينتون تعهداً بمناهضة القرارات ضدّ إسرائيل

نتنياهو ينتزع من كلينتون تعهداً بمناهضة القرارات ضدّ إسرائيل

26 سبتمبر 2016
كلينتون أعلنت أنها ستعزّز العلاقات الاستخباراتية بين الطرفين(عبير سلطان/Getty)
+ الخط -
نجح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه، أمس الأحد، في نيويورك بمرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، في انتزاع تعهّد منها بأنها لن تصوّت إلى جانب قرارات دولية مناهضة لإسرائيل، وبالالتزام بمبدأ المفاوضات المباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، ومنع فرض حلّ دولي على إسرائيل.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم الاثنين، أن بياناً صدر عن حملة كلينتون الانتخابية أكد التزام الأخيرة بمعارضة أية محاولة لفرض حلّ على إسرائيل، ولو كان صادراً عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأكّد البيان المذكور أنّ كلينتون جدّدت "التزامها بالعمل من أجل حل الدولتين ومفاوضات مباشرة بين الطرفين، تضمن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية، آمنة وديمقراطية، ذات حدود معترف بها، وبما يضمن للفلسطينيين استقلالاً وسيادة وكرامة".

واستغرق لقاء نتنياهو مع كلينتون، أمس، قرابة الساعة، استعرض فيها نتنياهو، بحسب بيان صدر عن مكتبه، "مواقف إسرائيل من القضايا الإقليمية التي تتعلق بالأمن الإسرائيلي، بما في ذلك الملف الإيراني، والمفاوضات مع الطرف الفلسطيني"، مدّعياً أن إسرائيل تبذل جهوداً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

من جهتها، اعتبرت كلينتون أن بقاء "إسرائيل قوية وآمنة، هو ضروري للولايات المتحدة، لأن الدولتين تتشاطران المصالح الاستراتيجية نفسها، والقيم المشتركة للديمقراطية".

كما أكّد البيان "التزام كلينتون غير المشروط بالعلاقات الأميركية – الإسرائيلية، وأن برنامجها هو رفع مستوى الشراكة بين الطرفين".


كما نقل أنها ستواصل تعزيز "الروابط الأمنية والاستخباراتية بين الطرفين، وستعمل بتعاون وثيق مع إسرائيل لضمان تفوّقها النوعي عسكرياً". وأكّدت كلينتون التزامها بمواجهة حملات نزع الشرعية عن إسرائيل، التي تتم عبر حملات المقاطعة الدولية أيضاً، حسب ما أورد موقع "يديعوت أحرونوت".

وجاء لقاء نتنياهو مع كلينتون، أمس، بعد لقاء سابق مع المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، الذي أعلن أنه في حال انتخابه سيعترف بالقدس "الموحدة" عاصمة لإسرائيل.

إلى ذلك، اعتبر عدد من المعلقين في إسرائيل، أمس، أن لقاء نتنياهو يمثّل تدخلاً في السياسية الأميركية من جديد، وأنه يمنح ترامب شرعية كبيرة، خاصة في ظل عدم حصول الأخير على تأييد في صفوف القيادات اليهودية الرئيسية في الولايات المتحدة الأميركية.