مهجرو الوعر ينتظرون الكشف عن مصير المعتقلين

مهجرو الوعر ينتظرون الكشف عن مصير المعتقلين

26 سبتمبر 2016
مهجرو الوعر يصلون إلى الدار الكبيرة(لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
وصل إلى ريف حمص الشمالي المحاصر نحو 350 شخصاً، بينهم 100 مقاتل مهجرين من آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، حي الوعر المحاصر، ليترقب نحو 100 ألف شخص داخل الحي أن يفي النظام بتعهده بالكشف عن مصير نحو 7365 معتقلاً، بعدما نفّذوا شرطه بخروج 200 مقاتل مع عائلاتهم من الحي.

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد" إن " أهالي الوعر يترقبون، اليوم، عقد جلسة بين لجنة المفاوضات وممثلي القوات النظامية خلال الأيام القادمة، لتتم مناقشة جميع البنود التي يجب أن تنفذ خلال الفترة المقبلة".

وأوضح السباعي أنّ "ملف المعتقلين يتصدر قائمة المباحثات بين الطرفين، وتحديداً الكشف عن مصير 7365 معتقلاً لدى النظام، فضلاً عمّن تم اعتقالهم منذ بداية العام الجاري، تمهيداً لإطلاق سراحهم، ومن ثم تفعيل مؤسسات الدولة، وتفعيل العمل بمشفى البر، وأخيراً خروج المقاتلين والرافضين للهدنة من حي الوعر إلى منطقة لم تحدد بعد".

كما حذّر ناشطون من أنّ "النظام يعمل على تهجير أهالي الحي، عبر اتفاق الهدنة المزعوم، والقائم على إقرار المناهضين له بأنهم مغرر بهم، في ظل المؤامرة التي تتعرض لها البلاد والدين، وتسليم المقاتلين لسلاحهم، وكأن شيئاً لم يكن".

وأعرب الناشطون عن اعتقادهم بأنّه "في حال تم استكمال بنود هذا الاتفاق، فستغادر الغالبية الساحقة من الأهالي على الأقل، إذ تنعدم الثقة بين الأهالي والنظام، جرّاء ما شهدوه خلال السنوات الماضية من عنف وقصف وتنكيل، إضافة إلى مخاوف من حدوث عمليات انتقامية بحقهم، خاصةً أنّ لا ضمانات قانونية أو دولية لمن قد يبقى".

وتم اتفاق بين لجنة التفاوض في حي الوعر والنظام، أخيراً، عقب حصار الأخير للحي منذ نحو 3 أعوام، كان أشدها الـ6 أشهر الماضية، إذ مُنع عنه المواد الغذائية والطبية، في حين تواصل القصف والقنص، مما جعل الأهالي يعانون من أوضاع إنسانية صعبة.

المساهمون