احتفالات بذكرى ثورة سبتمبر... وهادي: الحوثيون هم الأئمة الجدد

احتفالات بذكرى ثورة سبتمبر... وهادي: الحوثيون هم الأئمة الجدد

25 سبتمبر 2016
هادي: صالح أثناء سنوات حكمه زايد بالحديث عن سبتمبر(Getty)
+ الخط -

شهدت مدينة مأرب اليمنية ومدن أخرى في البلاد فعاليات احتفائية بالذكرى الـ54 لثورة الـ26 من سبتمبر/أيلول 1962، في حين هاجم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "النظام الإمامي"، ووصف الحوثيين بـ"الأئمة الجدد"، متهماً سلفه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بتسليم الجمهورية لـ"أعداء سبتمبر".

وأقيم في مدينة مأرب، الليلة، احتفال شارك خلاله وزير الشباب والرياضة، نايف البكري، ورئيس هيئة الأركان، اللواء محمد علي المقدشي، بإيقاد "شعلة الثورة"، بحضور العديد من المسؤولين الحكوميين، بالتزامن مع احتفال مماثل نظم بمشاركة قيادات في المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية في مدينة تعز.

وفي صنعاء، احتفت السلطات الموالية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بذكرى الثورة من خلال حفل رسمي حضره مسؤولون موالون للجماعة في ميدان التحرير، وهو المكان الذي انطلقت فيه الثورة قبل 54 عاماً.

من جانبه، هاجم الرئيس عبدربه منصور هادي، في خطابه بذكرى الثورة، الحوثيين ووصفهم بـ"الأئمة الجدد"، في إشارة إلى النظام الإمامي الذي أطاحت به ثورة سبتمبر ويمثل الحوثيون امتداده السياسي.

وقال هادي "حين نتحدث عن التاريخ وبعد أن شاهد شعبنا اليمني صوراً من قبح وبشاعة الإمامة في نسختها الحوثية، فإننا ندرك جيدا أنه لا خلاص لليمن إلا بالخلاص من الإمامة للأبد، وأنه لن تستقر اليمن ما دام في يد الإمامة طلقة رصاص أو تحت سطوتها شبر من تراب وطننا الغالي".

وأضاف "لقد ظل المخلوع صالح في سنوات حكمه يزايد بالحديث عن سبتمبر والنظام الجمهوري، لكنه حين رأى نفسه خارج المعادلة سارع لتسليم الجمهورية إلى أعداء سبتمبر وتحالف معهم وسلم البلاد لأدوات إيران في اليمن ومرتزقتها، وها هو اليوم مكشوف ذليل خائن في نظر شعبنا وسيضيفه التاريخ في سجلات الخائنين".

وذكر الرئيس اليمني أن الحوثيين لم يدركوا "وهم يسعون لعودة الماضي البغيض أن الفارق مختلف جدا وأننا اليوم نعيش عصر الفضاء المفتوح والوعي، ولأنهم لم يقرأوا حركة التاريخ ومتغيراته فقد انطلقوا من كهوف أسلافهم بنفس الأدوات والمنهج والشعارات، في واقع مختلف جدا عن واقع أسلافهم".

وتابع هادي أن "العداء الواضح الذي يبديه الأئمة الجدد (إشارة للحوثيين) وحليفهم للمشروع الوطني ورفضهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي نصت على الدولة الاتحادية وانقلابهم على مشروع الدستور، هو ذات الموقف الذي مارسه أسلافهم من دستور 1948، إذ إن بين الإمامة والدولة والعدالة عداء وتنافر".

ويصادف الـ26 من سبتمبر كل عام الذكرى السنوية لثورة سبتمبر اليمنية التي أطاحت بنظام الحكم الإمامي الملكي عام 1962، وأعلنت قيام النظام الجمهوري، الأمر الذي مثل أحد أهم التحولات المفصلية في تاريخ البلاد.