"العمال" البريطاني يعيد انتخاب كوربين زعيماً للحزب

"العمال" البريطاني يعيد انتخاب كوربين زعيماً للحزب

لندن
avata
نواف التميمي
أستاذ مساعد في برنامج الصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا منذ العام 2017. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة غرب لندن في المملكة المتحدة. له ما يزيد عن 25 سنة من الخبرة المهنية والأكاديمية. يعمل حالياً على دراسات تتعلق بالإعلام وعلاقته بالمجال العام والمشاركة السياسية، وكذلك الأساليب والأدوات الجديدة في توجيه الرأي العام وهندسة الجمهور.
24 سبتمبر 2016
+ الخط -

أعاد حزب "العمال" البريطاني انتخاب جيرمي كوربين زعيماً له بعدما أظهرت نتائج انتخابات الحزب التي صدرت اليوم السبت، فوز كوربين بـ 62 في المئة من الأصوات؛ من أصل 654 ألف مجموع من صوتوا في الانتخابات، في حين نال منافسه الوحيد، أوين سميث، 38 في المئة من الأصوات.

وكانت عملية التصويت قد انطلقت في 22 أغسطس/ آب الماضي، عبر البريد أو البريد الإلكتروني، واستمرت حتى يوم الاثنين الماضي، في أكبر عملية تصويت في تاريخ الحزب، إذ تخطى عدد المصوتين الـ 80 ألف عضو مقارنة بانتخابات العام الماضي، التي أسفرت عن فوز اليساري كوربين بزعامة الحزب. 

وفيما يشبه اعترافاً مبكراً بالهزيمة، قال سميث، في رسالة مفتوحة نشرها لأنصاره مطلع الأسبوع الماضي "ستظل أفكارنا قائمة بعد الانتخابات، تماماً كما كانت خلال الانتخابات، فهي جزء من رؤيتي لحزب "العمال" وبريطانيا المستقبل، ومهما كانت نتيجة هذا السباق، فسوف نستمر في الدفاع عن أفكارنا حتى نرى حزب (العمال) مرة أخرى في الحكومة".




وحظي القيادي القديم في الجناح اليساري للحزب بدعم النقابات وغالبية أعضاء وأنصار الحزب، الذين ارتفع عددهم بشكل غير مسبوق في عهده وتجاوز عتبة النصف مليون. غير أن كوربين واجه "تمرد" أكثر من ثلاثة أرباع نواب الحزب البالغ عددهم 230، إذ وقع 172 منهم مذكرة في يوليو/تموز الماضي لحجب الثقة عن كوربين.

وتعود أزمة القيادة في حزب "العمال" إلى ما بعد الإعلان عن نتيجة استفتاء 23 من شهر يونيو/حزيران الماضي حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إذ اتهم قياديون ونواب بارزون في الحزب كوربين بعدم العمل بإخلاص للمحافظة على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، داعين إلى استقالته، وانتخاب قيادة جديدة. وقد رفض كوربين هذه الدعوات متمسكاً بالبقاء في موقعه. وإزاء تصاعد التوتر داخل الحزب قررت اللجنة المركزية لحزب "العمال" الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة، تؤكد شرعية الزعيم الحالي كوربين، أو تؤدي الى الخروج من الأزمة بانتخاب زعيم جديد، وهو ما سعى إليه خصوم كوربين. ولا تستبعد أوساط حزبية وإعلامية أن تُؤدي إعادة انتخاب كوربين إلى انزلاق الحزب نحو انقسام حاد بين القواعد الشعبية، ونواب الحزب في البرلمان البريطاني، وربما تصل الأزمة إلى حد انشقاق الحزب، وظهور تنظيم جديد. 

ذات صلة

الصورة
من تظاهرة في اسكتلندا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة (تصوير: العربي الجديد)

سياسة

يُعتبر تصويت البرلمان الاسكتلندي بالأغلبية لوقف إطلاق النار في غزة، ضربة جديدة لزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، الذي دعا مثل رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى "هدنة إنسانية" للمساعدة في وصول المساعدات إلى غزة بدلا من وقف إطلاق النار.
الصورة

سياسة

ما زال التمرد في حزب العمال البريطاني مستمراً منذ شهر على رئيس الحزب كير ستارمر، بسبب الموقف من غزة وانحيازه لإسرائيل، كان آخره وأبرزه أمس الأربعاء، بعد جلسة لمجلس العموم البريطاني للتصويت على مقترح بتبني مطلب وقف إطلاق النار في غزّة، الذي لم يمرّ.
الصورة

سياسة

اعتذرت النائبة عن حزب "العمال" البريطاني المعارض كيم جونسون عن تعليقات أدلت بها خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة ريشي سوناك أمام البرلمان ظهر الأربعاء، عند سؤاله عن انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين.
الصورة
جيريمي كوربين

سياسة

يراهن حزب العمال البريطاني على أن تشكل جولة زعيم الحزب، جيريمي كوربن، إلى اسكتلندا، التي تنتهي اليوم، محطة أساسية على طريق استعادة شعبيته في الدوائر الانتخابية في اسكتلندا، وبما يعزز فرصه للوصول إلى 10 داوننغ ستريت.