"الحشد" تمنع العشائر من ضبط الملف الأمني في الخالدية

"الحشد" تمنع العشائر من ضبط الملف الأمني في الخالدية

24 سبتمبر 2016
"الحشد" ما زالت تنتشر في جزيرة الخالدية(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
لم تفلح الجهود التي تبذلها حكومة محافظة الأنبار المحلية في إقناع قادة مليشيا "الحشد الشعبي" بالانسحاب من المناطق التي حُرّرت أخيراً في المحافظة، إذ إنّ المليشيا منعت بالقوة قوات العشائر التي تم إعدادها لضبط الملف الأمني بأحد المناطق، وأجبرتها على الانسحاب، وأصرّت على البقاء فيها.

وقال عضو في مجلس محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيا الحشد ما زالت تنتشر في جزيرة الخالدية التي تم تحريرها أخيراً"، مبيناً أنّها "تصرّ على البقاء فيها، وترفض أي محاولات ووساطات لخروجها"، مبيناً أنّ "حكومة الأنبار حاولت احتواء الموقف من خلال جهود تبذلها لإقناع قادة الحشد بالانسحاب لكن دون جدوى".

وأضاف أنّ "قوات العشائر أصبحت جاهزة لتولي الملف الأمني في عدد من المناطق، ومنها جزيرة الخالدية"، مؤكّداً أنّ "(الحشد) منعت تلك القوة من دخول البلدة، ومنعتها من أي دور في تأمينها".

ولفت إلى أنّ "المليشيا تنفرد بالملف الأمني للبلدة، وتنتشر فيها وتنفّذ أجندتها الخاصة رغماً عن الجميع"، مبيناً أنّ "المشهد بدا معقّداً جدّاً، خصوصاً أنّه أثّر على ملف النازحين الذين لا يستطيعون الرجوع إلى بلدتهم بسبب سيطرة الحشد عليها".

وتابع أنّ "(الحشد) ترفض حتى تحديد مهلة زمنية لخروجها، وتؤكّد أنّ وجودها هو بأوامر من الجهات العليا، وأنّها توفّر الحماية للبلدة".

من جهته، أكّد القيادي العشائري الشيخ إسماعيل الفهداوي، أنّ "الحكومة تدعم بقاء مليشيا الحشد في محافظة الأنبار، وهي تعلم بكل ما ترتكبه، لكنّها تغضّ الطرف عنها، ويقابل ذلك إهمالها لملف العشائر وعدم تسليحها وتجهيزها".

وقال الفهداوي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "بقاء الحشد في الخالدية يزيد من أزمات المحافظة، وأنّها (الحشد) تتعامل مع الجميع كأنّها سلطة فوق سلطة الحكومة، ولا تستطيع أي جهة أن تجبرها على الانسحاب"، مشيراً إلى أنّ "أهالي الخالدية يخشون بقاء الحشد لأنّها ترتكب الانتهاكات والتفجيرات التي تطاول منازلهم، في وقت لا يستطيعون العودة إليها".

وأكّد، أنّ "بقاء الحشد بعث إلى النازحين برسالة غير مطمئنة للعوائل النازحة، حالت دون عودة مئات منها إلى مناطقها في الفلوجة والكرمة والصقلاوية وغيرها من المناطق، إذ أنّ تلك العوائل لا تستبعد عودة الحشد إلى مناطقها في أي وقت".



المساهمون