واشنطن تحمّل موسكو مسؤولية قصف قافلة المساعدات في حلب

واشنطن تحمّل موسكو مسؤولية قصف قافلة المساعدات في حلب

21 سبتمبر 2016
مسؤولان: طائرتان طراز سوخوي-24 حلقتا فوق القافلة(عمر قادور/فرانس برس)
+ الخط -


أعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أنّ كل المعلومات تشير إلى أن الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في حلب، أمس الإثنين "تم بضربة جوية روسية أو سورية".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس إن "كل المعلومات المتوفرة لدينا تشير بوضوح إلى أن هذه كانت ضربة جوية" وبالتالي فإن المسؤول عنها "لا يمكن أن يكون إلا النظام السوري أو الحكومة الروسية".

وأضاف "على أي حال فإننا نحمل الحكومة الروسية المسؤولية عن الغارات الجوية في هذه المنطقة".

وأكّد مسؤولان أميركيان، اليوم الثلاثاء، أنّ "طائرتين روسيتين طراز سوخوي-24 حلقتا فوق قافلة مساعدات بسورية، في نفس الوقت الذي تعرضت فيه للقصف، أول أمس الإثنين، وذلك بناء على معلومات للمخابرات الأميركية دفعتهما لاستنتاج مسؤولية روسيا عن الهجوم"، وفق وكالة "رويترز".

في المقابل، نفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كلام المسؤولين الأميركيين، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية "لا تملك حقائق" تؤيد زعمها.

وكانت الخارجية الروسية، قد زعمت أنّ "قافلة المساعدات لم تتعرض للقصف من طائرات حربية روسية أو سورية"، مضيفةً أنّ "مسؤولين عسكريين من روسيا يحققون في الحادث".

وأوضحت، في بيان، أنّ "مستودعات كان يجري تفريغ المساعدات فيها تعرضت لتأثير النار، ومصدر الحريق لم يتم تحديده حتى الآن"، بينما اعتبر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لايركه، أنّ "القافلة تعرضت لهجوم، ونرفض الرواية الروسية عن أنّ حريقاً اندلع في القافلة".

من جهته، اتهم منسق الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، رياض حجاب، دمشق وموسكو بالمسؤولية عن قصف القافلة في حلب، لافتاً إلى أنّه يملك "معلومات مؤكدة" في هذا الصدد.

وأضاف، في تصريح صحافي، أنّ "طائرات تابعة للنظام وللروس المسؤولين عن هذا الهجوم، ولا يملك أي طرف آخر طائرات في هذه المنطقة"، مبيّناً أنّ "عضوا في الهيئة العليا للمفاوضات كان بين المجموعة المكلّفة حماية القافلة، وأعطانا صوراً واضحة جداً وشديدة الدقة".

كذلك، أكّد الدفاع المدني السوري، أنّ "طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري هي من استهدفت قافلة المساعدات الإنسانية الأممية، غرب حلب، مساء الإثنين، بشكل متعمد ومقصود".

وأوضح "الدفاع" في بيان أصدره مساء أمس الثلاثاء أنّ "الطائرات قصفت القافلة أثناء تفريغ حمولتها في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، وعاودت استهدافها عقب وصول فرق الدفاع المدني لإسعاف الجرحى، بشكل مقصود ومتعمد".

وأشار البيان إلى أنّ، "القصف الجوي أدى إلى مقتل العديد من المتطوعين في الهلال الأحمر السوري، وارتفع عدد القتلى إلى خمسة عشر لدى استهداف الطيران للمسعفين مرة جديدة، في حين سقط أكثر من خمسة وعشرين جريحاً"، مضيفاً أنّ، "القصف أسفر أيضاً، عن تلف معظم المواد الإغاثية واحتراقها".

كما أضاف أنّ، "دخول هذه القافلة كان بالتنسيق مع جميع الأطراف الفاعلة، واستهدافها يعتبر جريمة نكراء"، لافتاً إلى أنّ، "هذه الجريمة يجب ألا تدفع المنظمات الإنسانية والدولية للانسحاب ووقف أعمالها".

وكان مسؤولان في الأمم المتحدة، أعلنا في وقت سابق اليوم، تعليق قوافل المساعدات في سورية، حتى إعادة تقييم الوضع الأمني بعد استهداف طائرات النظام وروسيا قافلة إغاثية للهلال الأحمر بريف حلب أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الأخير.

واستهدف طيران جوي، أمس، قافلة مساعدات مؤلفة من 31 شاحنة، كانت تفرغ حمولاتها في مركز الهلال الأحمر السوري ببلدة أورم الكبرى (ريف حلب الغربي)، تمهيداً لنقلها إلى الأحياء الشرقية من حلب، ما أدى إلى احتراق نحو 18 شاحنة منها، ومقتل عدد من القائمين على القافلة، وتدمير المستودعات التابعة للمركز بشكل كامل.