غضب دولي بعد استهداف قافلة مساعدات إنسانية غرب حلب

غضب دولي بعد استهداف قافلة مساعدات إنسانية غرب حلب

نيويورك
ابتسام عازم (العربي الجديد)
ابتسام عازم
كاتبة وروائية وصحافية فلسطينية تقيم في نيويورك. مراسلة "العربي الجديد" المعتمدة في مقرّ منظمة الأمم المتحدة.
20 سبتمبر 2016
+ الخط -

عبرت وزا رة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن غضبها إزاء التقاير الأولية التي تشير إلى استهداف قافلة مساعدات إنسانية غرب حلب، وقالت إنها ستقوم بإعادة تقييم آفاق التعاون المستقبلية مع روسيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية، جون كيربي، في بيان "كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السوري والاتحاد الروسي لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري".


وأضاف "ستثير الولايات المتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا. بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية سنقيم آفاق التعاون المستقبلي مع روسيا".

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي عبر فيه مبعوث الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، عن غضبه واشمئزاره من استهداف قوافل مساعدات إنسانية متجهة إلى منطقة حلب.

ونوه أوبراين في بيان صحفي وصل مكتب "العربي الجديد" في نيويورك نسخة منه إلى أنه "يشعر بالاشمئزاز والقلق الشديد جراء استهداف قافلة للمساعدات الإنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري".

وكانت القافلة في طريقها لتقديم المساعدات لأكثر من 78 ألف سوري في شمال غرب حلب، بحسب الأمم المتحدة. وتفيد الأمم المتحدة بأنه تم كذلك استهداف عيادة طبية ومخازن تابعة للهلال الأحمر السوري.

وأكد أوبراين أن التقارير الأولية تفيد بوقوع العديد من القتلى والجرحى. وذكر أن جميع أطراف النزاع على الأرض كانت على دراية بتحركات القافلة. وصرح قائلا إنه "لا يوجد أي عذر أو سبب أو تفسير منطقي لاستهداف عاملي الإغاثة الشجعان الذين يحاولون الوصول للمدنيين الذين هم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات سورية أو روسية ضربت قافلة المساعدات قرب حلب الاثنين وقتلت 12 شخصاً.

ونوه أوبراين إلى أن القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان تشير جميعها إلى المسؤوليات الأساسية لأطراف النزاع في الحروب من أجل ضمان الحماية الضرورية لجميع منظمات الإغاثة الدولية والعاملين فيها. وأضاف أوبراين "دعوني أكون واضحا: إذا ثبت أن هذا الاستهداف جاء بشكل متعمد فإن ذلك يرقى لجرائم حرب". وطالب أوبراين بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، وقال إنه "على مرتكبي هذه الجرائم المعرفة أنه ستتم محاسبتهم بحسب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

وقال أوبراين إنه وعلى الرغم من الظروف الصعبة في سورية، فإن منظمات الإغاثة الإنسانية ما زالت ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية من أجل الوصول إلى جميع المحتاجين في سورية أينما كانوا، وخاصة هؤلاء الذين يعيشون في المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها.

كما دانت فرنسا، الإثنين، الهجوم على قافلة المساعدات في سورية، وقالت إن ذلك يظهر الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في البلاد.

ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، عن وزير الخارجية، قوله في بداية اجتماع مغلق بشأن سورية: "فرنسا تدين تدمير قافلة المساعدات الإنسانية في سورية ومقتل أفرادها... هذا الدمار يوضح الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار"، بحسب "فرانس برس".


ذات صلة

الصورة
مدينة أعزاز

سياسة

اهتزت مدينة أعزاز بريف حلب، شمالي سورية، بانفجار سيّارة مفخخة ضربت السوق الرئيسي في المدينة، التي تعتبر معقل المعارضة السورية، منتصف ليلة أمس السبت
الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.
الصورة

سياسة

كشفت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأربعاء، أنها تلقت تهديدات عديدة خلال عملها على إعداد تقريرها بشأن قطاع غزة.
الصورة

سياسة

وصف يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار