العراق: مباحثات لتسمية حاكم الموصل قبل تحريرها

العراق: مباحثات لتسمية حاكم الموصل قبل تحريرها

12 سبتمبر 2016
البشمركة ستتولى تحرير مناطق سهل نينوى (Getty)
+ الخط -
بحث مسؤولون أميركيون مع مجلس نينوى العراقية، أمس الأحد، تسمية أحد مسؤولي المحافظة تولي منصب حاكمها، بعد تحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال رئيس كتلة "التآخي والتعايش" الكردية بمجلس محافظة نينوى، سيدو جتو حسو، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الإثنين، في أربيل، إن "وفداً أميركياً التقى، الأحد، مجلس محافظة نينوى وطالب بتسمية مسؤول، حاكماً للمحافظة، بعد تحريرها من سيطرة داعش".

أكد الوفد، وفق حسو، أن "الموصل (مركز محافظة نينوى) سيتم تحريرها العام الحالي، وطالب (الوفد) مجلس المحافظة بالاتفاق على اسم شخصية ليتم تسليمه إدارة المحافظة بعد تحريرها".

في السياق ذاته، حددت قوات "البشمركة" التابعة لإقليم كردستان، المهام التي ستقوم بها أثناء شن هجمات ضد مسلحي "داعش" في مدينة الموصل.

وأعلن مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني، بقيادة مسعود البرزاني، أن القرى والمناطق التي تقع شمال الموصل ويطلق عليها سهل نينوى والتي يقطنها، المسيحيون والأيزديون والشبك والكاكائية، ستقوم قوات البشمركة بتحريرها أثناء مهاجمة المدينة باتفاق مع قوات التحالف الدولي.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب العراقي، عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، شاخوان عبدالله، إن "قوات البشمركة لن تدخل إلى مدينة الموصل أثناء تحريرها من داعش، وستتركز مهامها على إسناد القوات المهاجمة، إضافة الى تحرير مناطق سهل نينوى".

وأوضح أن "إقليم كردستان تلقى طلباً من دول التحالف الدولي، بينها فرنسا، من أجل تولي البشمركة عملية تحرير القرى والمناطق التي تقع بسهل نينوى والتي يقطنها المسيحيون والأيزديون والشبك والكاكائية". 

وأضاف أن "مناطق المكونين، الشبك والكاكائية، تقع ضمن حدود إقليم كردستان ويجب تحريرها، فيما مناطق الكلدو آشوريين (المسيحيين) في سهل نينوى سيتم تحريرها من قوات البشمركة بناء على طلب من القوى الكبرى، وخاصة فرنسا".

وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، قد نقلت، الجمعة الفائت، عن رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، قوله إن "اتفاقاً قد تم حول خطة استعادة مدينة الموصل، وبقي أن يحصل الاتفاق على الجانب السياسي المتعلق بمستقبل محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل"، لافتاً إلى أن "المعركة ستتأجل لحين الاتفاق السياسي".

ويتضمن الجانب السياسي الاتفاق حول الإدارة المقبلة وتمثيل المكونات السكانية في الإدارة.

وبرزت مقترحات عدة لمستقبل محافظة نينوى بعد طرد "داعش" منها، أحدها يحظى بدعم كردي، ويقترح استحداث محافظة في قضاء سنجار التي يقطنها الأيزديون ومحافظة ثانية في مناطق سهل نينوى شمال الموصل ويقطنها المسيحيون ومكونات صغيرة أخرى، وبقاء مدينة الموصل والمناطق التابعة لها في الغرب والجنوب كمحافظة واحدة يشكل المكون العربي الأكبر فيها.

وكانت محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد)، قد سقطت بيد مسلحي "داعش" في 10 حزيران 2014، بعدما انسحبت القوات العراقية، منها دون مقاومة.