عشيّة الهدنة: المعارضة تواصل مشاوراتها وتحقّق تقدّماً بحماة

عشيّة الهدنة: المعارضة تواصل مشاوراتها وتحقّق تقدّماً بحماة

11 سبتمبر 2016
فصائل المعارضة سيطرت على قرية كوكب بحماة (غيث عمران/Getty)
+ الخط -
تواصل فصائل المعارضة السورية المسلحة مشاوراتها فيما بينها من جهة؛ ومع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة من جهة أخرى، وذلك في سبيل التوصل لإعلان موقف موحد من الاتفاق الروسي الأميركي الذي يفضي إلى إعلان هدنة في سورية بين قوات النظام وقوات المعارضة، تستثني تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتنظيم "فتح الشام"، المعروف سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمنضوي مع مجموعة من أكبر فصائل المعارضة في الشمال السوري ضمن ما يعرف بـ"جيش الفتح".


 
وفي الأثناء، خرج نائب القائد العام لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، علي العمر، في كلمة مصورة بثها المكتب الإعلامي في الحركة على الإنترنت، مساء اليوم الأحد، قال فيها إن "الشعب السوري الذي صمد للعام السادس، رغم ما ناله من تنكيل، لا يمكن أن يرضى بأنصاف الحلول، أو أن يخضع لأطروحات أو اتفاقات سياسية تضيع أهدافه وتساوي بينه وبين السفاح"، لافتاً إلى أن "ما طرح مؤخراً من أوراق منسوبة للمعارضة، أو ما تم الإعلان عنه أخيراً من توافق أميركي روسي حول الحل في سورية، لا يحقق أدنى أهداف الشعب، ويشكل ضياعاً لكل تضحياته ومكتسباته، وهو توافق يسهم في تثبيت النظام السوري وتطويق الثورة أمنياً وعسكرياً لدرجة خلوّه من أي طرح سياسي، وتجاوزه لكل الاتفاقات الدولية السابقة".


وقال العمر إن "استمرار المجتمع الدولي في طرح مثل هذه المبادرات المنحازة لا يسهم إلا في زيادة المعاناة، واستمرارية وحشية النظام، والبعد عن الحل السياسي الحقيقي الذي يطمح له الشعب السوري".

وأكد العمر أن حركة أحرار الشام ترفض "استهداف أي فصيل من فصائل الثورة السورية أو السعي لعزل بعض مكوناتها"، في إشارة إلى ما تضمنه الاتفاق الروسي الأميركي بخصوص التنسيق بين الطرفين على استهداف تنظيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً).

وكان الناطق باسم حركة "أحرار الشام"، أحمد قره علي، قد نفى في وقت سابق، اليوم، ما نقل على لسان أبو يوسف المهاجر، أحد قادة الحركة، حول رفض الحركة للاتفاق، إذ أكد في تصريحات صحافية أن الحركة تواصل مشاوراتها للخروج ببيان مشترك مع باقي فصائل المعارضة حول الاتفاق الروسي الأميركي.

ولم يصدر أي موقف من باقي فصائل المعارضة السورية، أو من كياناتها السياسية، حول الاتفاق، إذ أكد عدد منها في وقت سابق أنها تواصل مشاوراتها للتوصل إلى إعلان موقف موحد بشأن الاتفاق.

تقدّم في حماة

في غضون ذلك، أعلن تنظيم "جند الأقصى"، والذي يقاتل إلى جانب "جيش النصر"، وكتائب "جند الشام"، ضد قوات النظام السوري في ريف حماة، سيطرته على قرية كوكب، الواقعة إلى الشرق من بلدة صوران التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية في ريف حماة الشمالي، مساء اليوم، قبل أقل من أربع وعشرين ساعة على سريان الهدنة التي ينتظر أن تنطلق في سورية مساء غد الإثنين.

وقال تنظيم "جند الأقصى"، في منشورات على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على القرية، بعد اشتباكات مع عناصر حواجز قوات النظام المتمركزين في المنطقة، سبقها تفجير عربة مفخخة للتنظيم في أكبر حواجز النظام في القرية، لتنتهي المعركة بسيطرة التنظيم على قرية كوكب، واغتنام مقاتليه كميات من الأسلحة والذخائر التي تركتها قوات النظام في المكان بعد انسحابها منه.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية بريف حلب الغربي لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة صواريخ أرض أرض، محملة بذخائر عنقودية، سقطت مساء اليوم في محيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، ليسفر انفجارها عن حرائق وأضرار مادية كبيرة وإصابات بين السكان، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصدر الصواريخ يرجّح أن يكون من معامل الدفاع الواقعة قرب مدينة السفيرة التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف حلب الشرقي.

وفي جنوب البلاد، سقط ثلاثة قتلى من المدنيين، وأصيب نحو سبعة آخرين بجراح، نتيجة قيام مروحية تابعة لقوات النظام باستهداف الأحياء السكنية ببلدة الحارة بريف درعا بالبراميل المتفجرة عند ساعات المساء الأولى.