واشنطن تنتقد نتنياهو لاعتباره معاداة الاستيطان "تصفية عرقية"

واشنطن تنتقد نتنياهو لاعتباره معاداة الاستيطان "تصفية عرقية"

10 سبتمبر 2016
واشنطن ضد سياسة نتنياهو الاستيطانية (Getty)
+ الخط -



انتقدت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو؛ على خلفية اعتباره المطالبة بإيقاف بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، "تصفية عرقية".

وقالت متحدثة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو، في موجز الجمعة الصحافي، من مقر وزارتها بالعاصمة واشنطن، ونقلته وكالة "الأناضول"، "نحن نختلف بشدة مع اعتبار (نتنياهو) المعارضين للنشاطات الاستيطانية أو يعتبرونها عوائق في وجه السلام، دعاة للتطهير العرقي لليهود في الضفة الغربية".‎

وفي وقت سابق الجمعة، ظهر نتنياهو في مقطع مرئي مسجل على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اعتبر خلاله القوى الفلسطينية ومؤيديها ممن يرفضون تشييد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، دعاةً إلى "التصفية العرقية".

واعتبرت ترودو استخدام نتنياهو لعبارة "التطهير العرقي"، أمراً "غير لائق وغير مفيد"، داعية إلى حل هذه المسألة عن طريق "المفاوضات بين الأطراف المعنية".

وشدّدت على أن موقف الإدارة الأميركية الحالية "لا يختلف عن موقف نظيراتها السابقة، والإجماع القوي للمجتمع الدولي، والمتمثل في أن استمرار النشاطات الاستيطانية هو عقبة أمام السلام".

وأكّدت أن بلادها ستواصل "دعوة كلا الجانبين (الفلسطينيين والإسرائيليين) إلى إظهار التزامهم بحل الدولتين من خلال الأفعال والسياسات".

وتابعت "دعونا نكون واضحين بخصوص الحقيقة التي لا تقبل الجدل، وهي أن هنالك آلاف الوحدات الاستيطانية التي تم تقديمها إلى الإسرائيليين في الضفة الغربية خلال هذا العام، كما تم تقنين وتشريع بؤر استيطانية غير قانونية ومستوطنات غير مصرح بها كذلك، بأثر رجعي".

ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد "استولت على المزيد من الأراضي في الضفة الغربية للاستخدام الاسرائيلي حصرياً، إضافة إلى تصعيد في عمليات الهدم، ما أدى إلى تدمير 700 مبنى فلسطيني وتشريد أكثر من 1000 شخص"، وهو أمر قالت ترودو إنه "يثير تساؤلات عن حقيقة النوايا الإسرائيلية بعيدة الأمد في الضفة الغربية".

وفي 21 أغسطس/آب الماضي، أعلنت لجنة التخطيط والإنشاءات الإسرائيلية، أنها قدّمت إلى البلدية الإسرائيلية في القدس، مشروعاً لبناء 770 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية وبيت لحم.

وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع تأسيس 1200 وحدة استيطان جديدة بالقدس الشرقية، أعلنت عنها السلطات الإسرائيلية في وقت سابق.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية إبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 أشهر من المباحثات برعاية أميركية وأوروبية؛ بسبب امتناع إسرائيل عن وقف الاستيطان، ورفضها لحدود 1967 كأساس للمفاوضات، وتنصلها من الإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.