تونس: اتحاد الشغل يحذّر رئيس الحكومة المكلف

تونس: اتحاد الشغل يحذّر رئيس الحكومة المكلف

05 اغسطس 2016
الاتحاد سيراقب التزام الشاهد بمحتوى "اتفاق قرطاج"(فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
قال الأمين العام لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل"، حسين العباسي، إن المنظّمة النقابية ستتصدّى للحكومة القادمة إن تجاوز عملها ما نصّ عليه "اتفاق قرطاج"، في إشارة الى الوثيقة التي وقعتها الأحزاب والمنظمات بعد مشاورات حكومة الوحدة الوطنية.

وقال العباسي، في تصريح إعلامي خلال إحياء الذكرى 69 لـ"معركة 5 أغسطس 1947"، بمحافظة صفاقس، إن الاتحاد سيراقب التزام رئيس الحكومة المقبل بمحتوى الوثيقة، وقد تضمنت كل الحلول الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للخروج بالبلاد من الأزمة التي تمر بها، مضيفا: "نحن لم نقدّم صكّا على بياض لأي أحد كان.. بل أسّسنا لوثيقة عقب سلسلة مشاورات للخروج بالبلاد من المأزق الذي تتخبط فيه، وسنراقب تنفيذها".

وتأتي هذه التحذيرات من منظمة العمال بعد أن غادرت أحزاب المعارضة مرحلة المشاورات حول تشكيل الحكومة، بسبب تكليف يوسف الشاهد، إذ اعتبرت أنه "ليس رجل المرحلة"، وقدمت أسماء بديلة عنه لرئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، في جلسة أول أمس، لكن لم يتم الأخذ بمقترحاتها.

وعقدت الأحزاب المعارضة، وهي "المسار" و"الجمهوري" و"حركة الشعب"، أمس ندوة صحفية لبسط موقفها الرافض لتكليف الشاهد، حيث شدد زعيم "الجبهة الشعبية" اليسارية، حمة الهمامي، اليوم، على أن "مصير الشاهد سيكون كمصير سلفه الحبيب الصيد".

واعتبرت الجبهة، في بيان لها، أنها ترفض هذا الاختيار "لما يمثله من خطر على الحياة السياسية، ولأنه يمثل حلا لأزمة الائتلاف الحاكم على حساب مطالب الشعب وطموحاته، والتنصل من تحمل مسؤولية الفشل الذي مني به هذا الائتلاف"، موضحا أن هذا التكليف "سيعيد إنتاج النظام القديم وما طبعه من زبونية واستبداد، وربط مقدرات الشعب بمصالح فئة محدودة من الناس، على حساب الشعب والوطن".