تيريزا ماي: لن نعود للاتحاد الأوروبي من الباب الخلفي

تيريزا ماي: لن نعود للاتحاد الأوروبي من الباب الخلفي

31 اغسطس 2016
تصميم حكومي بريطاني على الخروج (ستيفان روسو/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، إن بلادها لن تحاول العودة إلى الاتحاد الأوروبي من الباب الخلفي، مؤكدة في أول اجتماع للحكومة بعد عودتها من الإجازة الصيفية أن جهود الحكومة ستتوجه بالأساس إلى بحث الخطوات لإتمام الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبحث الفرص المتوفرة أمام دور جديد لبريطانيا في العالم.


وعادت ماي إلى تذكير وزراء الحكومة بضرورة الالتزام بنتيجة الاستفتاء الذي أجري في يونيو/ حزيران الماضي، وصوت فيه 52 بالمائة من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي أمام الصحافيين الذين حضروا الدقائق الأولى من الاجتماع الحكومي، أن "بريكست يعني بريكست"، ولن يكون هناك استفتاء ثان، ولن تكون هناك محاولات للبقاء في الاتحاد الأوروبي عبر العودة من الأبواب الخلفية.

ولم تحدد ماي في الاجتماع الذي حضره الوزراء الثلاثة المسؤولون عن عملية الخروج: وزير الخارجية بوريس جونسون، ووزير التجارة الدولية ليام فوكس، ووزير الدولة لشؤون الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز، أي موعد للتوقيع على المادة 50 من ميثاق لشبونة، وإطلاق المفاوضات لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأبدت رئيسة الوزراء البريطانية تصميماً على صد كل المحاولات التي تستهدف الالتفاف على نتيجة استفتاء يونيو/ حزيران الماضي، إذ أكدت منذ توليها رئاسة الحكومة في يوليو/ تموز الماضي رفضها تنظيم انتخابات مُبكرة، ورفضها تنظيم استفتاء ثان حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

كما يُرجح أن ترفض عرض نتيجة الاستفتاء على تصويت برلماني على أساس أن الحكومة لديها تفويض ملكي لتفعيل المادة 50 من ميثاق لشبونة، والشروع في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي. وكررت ماي في أكثر من مناسبة أن بريطانيا وحكومتها سوف تظل ملتزمة بقرار "الخروج" من الاتحاد الأوروبي، وأنه "لن تكون هناك أي محاولات للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي، ولن تكون هناك محاولات لإعادة الانضمام بطريقة غير مباشرة".