طهران: قادة بالحرس الثوري يبحثون تطورات المنطقة داخل البرلمان

اجتمع عدد من القادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان، اليوم الثلاثاء، حيث ناقش الحاضرون، في جلسة استثنائية وغير علنية، آخر التطورات المتعلقة بـ"الحرب على الإرهاب ودور القوى الأجنبية فيها"، بالإضافة إلى "أمن المنطقة"، بحسب ما أفادت وكالة مهر الإيرانية.

ونقلت الوكالة ذاتها عن المتحدث باسم اللجنة البرلمانية التي حضرت الاجتماع، حسين نقوي حسيني، قوله إن الجلسة "ركزت على الدور الأميركي والسعودي الذي ينعكس على ملفات الإقليم، كما بحث الحاضرون تبعات حروب الإنابة في كل من سورية والعراق واليمن"، حسب قوله.

وأضاف حسيني أنه "من الواضح أن الولايات المتحدة الأميركية تتبع طرقاً استراتيجية لتحويل الإقليم إلى منطقة نزاعات دموية، كما تقوم بدعم القاعدة وتنظيم داعش لرفع مستوى الخلافات بين المسلمين أنفسهم".

كما وصف الدور الروسي بـ"المحوري"، معتبراً أن ما فعلته روسيا "قلب المعادلات الأميركية والسعودية ومخططات حلفائهما" حسب وصفه.

ورأى أن ما سماه "التحالف الرباعي؛ الإيراني الروسي السوري العراقي"، من شأنه أن يحلّ عدداً من الأزمات، قائلا إن التنظيمات الإرهابية في سورية باتت في تراجع.

ووفقا للتقارير التي تم تقديمها للنواب، قال حسيني إن الأوضاع في العراق باتت في تحسن، وذكر أن "أغلب مناطق هذا البلد تم تحريرها من داعش وسلطة المجموعات التكفيرية"، مشدداً على الموقف الإيراني المتفق عليه بين الحرس والبرلمان، والداعي "لحفظ وحدة بلدان المنطقة والوقوف بوجه أعدائها".

كما أعلن أن الأطراف ذاتها ستعقد اجتماعاً ثانياً، صباح يوم غد الأربعاء، لمناقشة التطورات الميدانية في كل من سورية والعراق.

وفيما يتعلق بالسياق الإقليمي ذاته، والموقف الإيراني منه، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، على التصريحات الأخيرة لأمين الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، داعياً الأخير، في بيان رسمي، لـ"مراجعة التاريخ في المنطقة"، واعتبر أن "صدور التصريحات الخاطئة لا يغير من الحقائق شيئاً، وأن الجزر "جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، واصفاً "التصريحات العربية" بأنها "ليست منطقية".