السودان: المبعوث الأميركي يقدم مقترحاته بشأن السلام والحوار الوطني

السودان: المبعوث الأميركي يقدم مقترحاته بشأن السلام والحوار الوطني

30 اغسطس 2016
السودان أبدت استعداداً للتوقيع على اتفاق سلام (سامر بوول/Getty)
+ الخط -
دفع المبعوث الأميركي لدولتي السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، بجملة من المقترحات للحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، لتقريب شقة الخلاف مع الحركات المسلحة، بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بالتوقيع على وقف العدائيات، في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وولايات دارفور، من خلال جولة تفاوضية جديدة.

ودخل المبعوث الأميركي، اليوم، في مباحثات مشتركة مع مساعد الرئيس الجنوبي، إبراهيم محمود، وفريق من وفد التفاوض الحكومي لمفاوضات منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في الخرطوم.

وعبّر المسؤول الأميركي عن رغبة بلاده في الوصول إلى اتفاق سلام بين الحكومة والأطراف المسلحة في مناطق النزاع، فضلاً عن الوصول إلى تسوية سياسية شاملة عبر عملية الحوار الوطني.

وقال بوث، خلال تصريحات صحافية في الخرطوم، إنه بحث مع مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، عملية دفع المفاوضات مع الحركات المسلحة، وتخطي العقبات التي حالت دون توصّل الأطراف إلى اتفاق "وقف العدائيات".

وأكد أن اللقاء بحث العديد من الوسائل لدفع العملية التفاوضية قدماً، وأن بلاده "ستعمل على إيجاد اتفاق بين الفرقاء السودانيين في ما يتّصل بوقف العدائيات، كخطوة لتعزيز فرص الحوار والوصول إلى تسوية سياسية".

من جانبه، طالب مساعدُ الرئيس السوداني المبعوثَ الأميركي بإقناع الحركات المسلحة من أجل التوقيع على اتفاق، على اعتبار أن الخطوة تمهّد للاتفاق على الترتيبات الأمنية، ومن ثم اتفاق السلام لإنهاء الحرب في المنطقتين ودرافور.


وجدد محمود، خلال تصريحاته عقب لقائه المبعوث الأميركي، اتهام الحركة الشعبية بإفشال المفاوضات الأخيرة في أديس أبابا، عبر التمترس خلف مواقفها في ما يتصل بإيصال المساعدات للمتضررين بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وأكد أن الخرطوم قدّمت تنازلات في الملف بالسماح للأمم المتحدة بالإشراف على عملية توزيع المساعدات الإنسانية، في تلك المناطق.

وشدّد على استعداد الحكومة للوصول إلى اتفاق مع الحركة وتحقيق السلام عبر التفاوض، قائلاً إنّ الكرة حالياً في ملعب الحركات المسلحة لإبرام اتّفاق.

المساهمون