وزير الاقتصاد الفرنسي يستقيل من الحكومة لخوض سباق الرئاسة

وزير الاقتصاد الفرنسي يستقيل من الحكومة لخوض سباق الرئاسة

30 اغسطس 2016
استقالة ماكرون كانت متوقعة منذ شهور (تشيسنوت/ Getty)
+ الخط -

أكدت الرئاسة الفرنسية في بيان، اليوم الثلاثاء، استقالة وزير الاقتصاد، ايمانويل ماكرون، من منصبه، وأن وزير المالية، ميشال سابان، سيعوض ماكرون في منصبه حتى استقالة الحكومة الاشتراكية بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذكر البيان أن ماكرون استقال "من أجل التفرغ للعمل في حركته السياسية "ماضون قُدماً".

وصرح ماكرون، بعد هذه الاستقالة، بأنه يريد الشروع بـ"مرحلة جديدة من العمل السياسي".

وأضاف، في تصريحه من مقر وزارة الاقتصاد، أن "فرنسا تستحق أن يخوض المرء من أجلها كل المخاطر"، شاكراً الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لكن من دون أن يأتي على ذكر رئيس الوزراء، مانويل فالس، والذي تربطه به علاقة متشنجة.


وقال ماكرون: "لقد لمست بيدي حدود العمل السياسي في إطار نظامنا السياسي الفرنسي الذي يدفع إلى تقديم التنازلات في اللحظات الأخيرة، وهذا ما يفسر العجز السياسي في بلادنا وانعدام الإرادة للقيام بإصلاحات حقيقية".

ولم تشكل استقالة ماكرون مفاجأة، ذلك أنها كانت متوقعة منذ شهور، خاصّة بعد أن وصلت علاقته مع هولاند إلى مرحلة فقدان الثقة المتبادلة.

وكان هولاند قد عيّن ماكرون وزيراً للاقتصاد في 26 آب/أغسطس 2014، على الرغم من حداثة سنه وتجربته السياسية، إذ لم يتجاوز عمره، في حينها، 36 عاماً، كما أنّه لا يمتلك تجربة كبيرة في المعترك السياسي، ولم يسبق له أن خاض أي انتخابات محلية أو برلمانية.

وكان هولاند قد عيّنه مسؤولاً عن حملته الانتخابية في رئاسيات عام 2012، ثم قلّده منصب السكرتير العام للرئاسة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وفي الأشهر الأخيرة، وفي سياقٍ تصاعدت فيه شعبيته في استطلاعات الرأي؛ لم يتردد ماكرون عن إعلان نواياه السياسية، والتلميح إلى أنه يرغب في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقة مع الرئيس هولاند، ورئيس الوزراء فالس، والذي دخل معه في صراع مفتوح.


وحتى الآن لم يعلن ماكرون عن ترشّحه للانتخابات الرئاسية، غير أن مقربين منه صرّحوا بأن ذلك غير مستبعد في الأيام المقبلة.

وفي حال رشح ماكرون نفسه للرئاسيات، سيزيد ذلك من تعقيد الأمور بالنسبة للرئيس هولاند، وسيضاعف من تشتت اليسار بعد أن قدم ثلاثة وزراء سابقين في الحكومة الاشتراكية ترشيحاتهم للرئاسيات، وهم: وزير الاقتصاد السابق، آرنو مونتيبورغ، ووزير التعليم السابق، بونوا هامون، ووزيرة الإسكان السابقة، سيسيل دوفلو.

المساهمون