وزير الخارجية البحريني يرفض "تسييس" مجلس حقوق الإنسان

هاجم وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، اليوم الإثنين، مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، واصفاً إياه بـ"المسيَّس".

وقال، خلال مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في العاصمة البحرينية المنامة: "مملكة البحرين لن تلتفت للحظة واحدة لأي صوت يحاول أن يبتزها من الخارج، وخصوصاً من مجلس حقوق الإنسان".

وانتقد آل خليفة "حجم التسييس" في المجلس، مطالباً مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بأن "يتعامل مع البحرين بجدية".

واعتبر البحرين "واحدة من أكثر دول العالم تعاوناً مع مجلس حقوق الإنسان"، مضيفاً أن "مجلس حقوق الإنسان في الفترة الأخيرة سيّس الكثير من الأمور ونحن لا يهمنا ذلك ولا يؤثر علينا بشيء، وما يهمنا في المقام الأول الالتزام بالاتفاقيات والالتزامات الدولية والآليات الصحيحة والمضي قدماً بها".

وكان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وعلى لسان مفوضها السامي، زيد بن رعد الحسين، قد انتقد المنامة بشكل متكرر، لما اعتبره "انتهاكات جسيمة" لحقوق الإنسان في المملكة، جراء تعاطي المنامة مع المعارضة البحرينية، منذ 2011.

وشملت المباحثات بين وزير الخارجية البحريني، والأمين العام لجامعة الدول العربية، قضايا المنطقة الساخنة، إذ تطرقت إلى ملفات العراق وسورية، بالإضافة إلى ملف الإرهاب.

وأكد وزير الخارجية البحريني، أن العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سيقوم بزيارة روسيا قريباً، بدعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "لحضور معرض دفاعي كبير".

من جهته، انتقد أبو الغيط، ما اعتبره غياباً للجامعة العربية عن الملف السوري، قائلاً: "من المؤسف أن أقول أن الجامعة العربية تم تنحيتها في الأزمة السورية منذ سنوات عديدة، ومن أجل عودتها نحتاج إلى تجميع الموقف العربي لنستطيع وضع الجامعة في جوهر واجهة التسوية".

وتابع: "بما يتعلق بالمدن التي تُدمَّر وتُحاصَر، تابعنا بقدر من القلق التطورات التي حدثت بتفريغ سكان مدينة من أهلها لأنه يشير إلى التغيير الديمغرافي وبالتالي هذا أمر لابد من أن تنتبه له الأمم المتحدة، التوصل إلى اتفاقات تؤدي إلى التغيير الديمغرافي أمر خطير"، في إشارة إلى الاتفاقيات التي جرت أخيراً بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، بخصوص داريا السورية.