لبنان: استمرار النقاش حول ميثاقية الحكومة

لبنان: استمرار النقاش حول ميثاقية الحكومة

27 اغسطس 2016
التعطيل تحول إلى موضة في لبنان (بلال جاويش/ الأناضول)
+ الخط -

باتت كلمة "الميثاقية" جزءاً من الأدبيات السياسية في لبنان، مع إصرار التيار الوطني الحر على أن الحكومة فقدت ميثاقيتها بسبب غياب وزيري التيار، جبران باسيل وإلياس بو صعب، ووزير حزب الطاشناق، ارتور نظريان، عن اجتماعها الأخير، فيما يصر رئيس الحكومة تمام سلام ومعظم الوزراء الذين شاركوا في الجلسة على أن الميثاقية مؤمنة ما دام هناك وزراء مسيحيون يشاركون في الاجتماعات.


وأتى هذا النقاش على خلفية رفض التيار الوطني الحر تمديد ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، فيما ترغب بقية القوى المشاركة في الحكومة بذلك.

وفي هذا السياق، دعا عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب، الان عون، رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إلى "تحويل الجلسة المقبلة للحوار لتفسير مفهوم الميثاقية ووضع قواعد لها تطبق على الجميع وليس على التيار الوطني الحر، فالخلاص في البلد يكون بوضع سقف واحد للجميع".

من جهته، شدد رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل على "سعي التيار للحفاظ على كرامة الشعب والوطن واحترام الميثاقية"، واعتبر أن "الميثاق هو عقد العيش معا وهو الأساس ويأتي قبل الدستور والقانون". وأضاف أن "البعض غير الميثاقي والداعشي يعتقد بوجود إسلام معتدل من دون أن يكون ميثاقيا فيما لبنان لا يمكن أن يكون من دون مسيحييه أو مسلميه، ولا لبنان من دون فكر التيار ومشروعه وسنبني مؤسستنا على روحية قضيتنا وسننظم التيار وننظفه ليبقى قويا من أجل لبنان القوي".

وأعلن باسيل في كلمة له في حفل حزبي أن "القصة اليوم أكبر من حكومة وقائد جيش بل قضية كرامة شعب، والميثاقية كلمة يجب أن يحفظوها جيدا لأنها ستتحقق في نهاية المطاف".

وفي المجال عينه، رأى وزير السياحة ميشال فرعون أنه "بانتظار انتخاب رئيس يجب أن نحافظ على الحد الأدنى من الحوار الحقيقي وليس بكلمات غامضة، وهذه الأمور تتجلى أولا باجتماعات الحكومة اللبنانية، وأن تبحث في الجو التوافقي أو تؤجل إلى حين تؤمن الأجواء التوافقية حتى لا يكون تصعيد بالمواقف، وألا نضيع الفرصة على المؤسسة الوحيدة التي تعمل في البلد (الجيش)". وأمل فرعون في الحفاظ على الحكومة والحوار الحقيقي ليستمر نجاح جلسات مجلس الوزراء.