كلينتون تتهم ترامب بـ"البارانويا والتعصب"

كلينتون تتهم ترامب بـ"البارانويا والتعصب"

26 اغسطس 2016
كلينتون تنتقل من استراتيجية الدفاع إلى الهجوم (جاست سليفان/Getty)
+ الخط -



اتهمت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، منافسها الجمهوري دونالد ترامب بـ "البارانويا وإثارة العصبيات العنصرية" بين مكونات الشعب الأميركي من أجل تحقيق مكاسب انتخابية، مذكّرة مؤيدي حزبه بأنّهم أبناء الرئيس السابق أبراهام لينكولن.

وتوجّهت كلينتون، في خطاب خلال مهرجان انتخابي أمس الخميس في ولاية نيفادا، واعتبر تحوّلاً في استراتيجيتها، إلى ناخبي الحزب الجمهوري، لاسيما الجناح المعارض لترامب، داعية إيّاهم للانضمام إلى حملتها الانتخابية والاقتراع لصالحها، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وحذّرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة الجمهوريين من أنّ حزبهم بات "رهينة بيد المنظمات العنصرية المتطرفة"، وقالت إنّ "حزب أبراهام لينكولن أصبح اليوم حزب دونالد ترامب".

وأشارت كلينتون إلى استبعاد رموز الحزب التاريخيين مثل السيناتور جون ماكين، وآل بوش، العائلة السياسية التي ينتمي إليها الرئيسان السابقان للولايات المتحدة جورج بوش الأب والابن.


وانتقلت كلينتون من استراتيجية الدفاع التي اعتمدتها حملتها الانتخابية في الأسابيع الأخيرة، إلى موقف الهجوم المباشر على شخصية ترامب، حيث قالت إنّ "ترامب يعاني من مرض البارانويا"، مضيفة أنّ "مواقفه السياسية تقوم على التعصب، وبث الحقد ضد الأقليات بهدف استقطاب تأييد الناخبين البيض ذوي الأصول الأوروبية".

وتسعى كلينتون إلى كسب أصوات الناخبين الجمهوريين المعارضين لترامب، وقد حققت نجاحات لافتة في هذا الإطار حيث أظهرت استطلاعات الرأي أنها، بالإضافة إلى التأييد الذي تحظى به من الأقليات من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية، ومن المسلمين، باتت تحظى أيضاً بتأييد شريحة واسعة من الأميركيين البيض حتى في ولايات محسوبة تقليدياً لمصحلة الجمهوريين، مثل ولاية نورث كارولينا في الجنوب.

وأظهرت نتائج آخر استطلاع، حصول المرشحة الديمقراطية على نسبة تأييد موازية لنسبة التأييد التي نالها المرشح الجمهوري، في خرق انتخابي لمعاقل الجمهوريين يعتبر سابقة في تاريخ الانتخابات الأميركية.

ويندرج التكتيك الانتخابي الجديد لكلينتون تجاه القواعد التقليدية للحزب الجمهوري، في إطار الرد على محاولات ترامب مؤخراً لإعادة بناء جسور التواصل مع الأميركيين من أصول أفريقية والمهاجرين من أميركا اللاتينية، ولتحسين صورته بين ناخبي الأقليات.