تونس: تمديد إعلان المنطقة العازلة في الجنوب سنةً إضافيةً

تونس: تمديد إعلان المنطقة العازلة في الجنوب سنةً إضافيةً

24 اغسطس 2016
المنطقة العازلة غير آهلة بالسكان (تشيب سومودفيلا/Getty)
+ الخط -
قرّر رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قائد السبسي، اليوم الأربعاء، تمديد إعلان المنطقة الحدودية العازلة في الجنوب التونسي سنة إضافية، ابتداءً من الـ29 من أغسطس/آب 2016.


وكان رئيس الجمهورية السابق، المنصف المرزوقي، أصدر قراراً رئاسياً بإقامة منطقة عازلة في الصحراء التونسية، على الحدود مع ليبيا والجزائر، نظراً لتنامي اﻟتهدﯾدات اﻷﻣﻧﯾﺔ واﻹرھﺎﺑﯾﺔ، ويعتبر هذا القرار قابلا للتمديد بحسب الظروف.


وأوضح الخبير الأمني والعقيد السابق في الحرس الوطني، علي زرمدين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الخطر طالما ظلّ قائماً، والتهديدات الإرهابية موجودة، فإن تمديد إعلان المنطقة العازلة أمر طبيعي".


وأضاف زرمدين أنه بعد الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" في ليبيا، وعلى الجهة الغربية التي تحتضن أعداداً  كبيرة من الإرهابيين؛ فإن الاحتياطات تبقى ضرورية، مبيناً أن "الخطر موجود، وعصابات الإرهاب مرتبطة بالتهريب، وتنشط على طول الحدود التونسية".


وقال رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل والعميد السابق في الجيش الوطني، مختار بن نصر، إن المنطقة العسكرية العازلة محددة جغرافياً، وتمتدّ حوالى 30 كيلومترا في اتجاه الجنوب، وهي منطقة صحراوية ومراقبة على مدار الساعة.


وأكد بن نصر لـ"العربي الجديد"، أن المنطقة العازلة غير آهلة بالسكان، وأن وزارة الدفاع التونسية تتولى تأمينها منذ حوالى 4 سنوات، والدخول إليها يكون بترخيص، ومن يخالف الترتيبات المعمول بها يكون عرضة للملاحقة.


وأكد أنه بالإضافة إلى الحاجز الترابي والمائي الذي يمتدّ على طول المنطقة العازلة؛ "يجري أيضاً تركيز تجهيزات إلكترونية متطورة ستمكّن من الاستطلاع المبكر والرؤية ليلاً ونهاراً على طول المنطقة العازلة، الأمر الذي سيسهل عمل التشكيلات العسكرية على طول المنطقة العازلة وتأمين البلاد ودفع الأخطار التي قد تأتي من الجنوب ومن المناطق الحدودية".


يذكر أنّ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌﺎزﻟﺔ ﺗﻣﺗدّ ﻋﻠﻰ ثلاثة ﻓﺿﺎءات في ﺎﻟﺻﺣراء، ﯾﺗﻣﺛل اﻟﻔﺿﺎء اﻷول ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺟﻧوﺑﻲ ﻟﻠﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺻﺣراوﯾﺔ، اﻟﻣﻣﺗد ﺟﻧوب اﻟﺧط اﻟراﺑط ﺑﯾن منطقتي ﻟرزط واﻟﺑرﻣﺔ واﻟﺣدود اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ اﻟﻠﯾﺑﯾﺔ واﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ إﻟﻰ ﺣدود ﺑرج اﻟﺧﺿراء. فيما ﯾﻣﺗد اﻟﻔﺿﺎء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﻠﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺣدودﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺟﻧوﺑﻲ اﻟﻐرﺑﻲ ﻣن اﻟﻔﺿﺎء اﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺻﺣراوﯾﺔ، وﯾﻐطﻲ اﻟﺷرﯾط اﻟﻣﺗﺎﺧم ﻟﻠﺣدود اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﻌﻣق 30 ﻛﻠم ﻣن منطقتي اﻟﻣطروﺣﺔ إﻟﻰ اﻟﺑرﻣﺔ. وﯾﺗﻣﺛل اﻟﻔﺿﺎء اﻟﺛﺎﻟث والأخير ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺟﻧوﺑﻲ اﻟﺷرﻗﻲ ﻟﻠﺑﻼد، واﻟﻣﺗﺎﺧم ﻟﻠﺣدود اﻟﻠﯾﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺷرﯾط اﻟﺣدودي واﻟﻣﺳﻠك ﺷﺑﮫ اﻟﻣوازي ﻟﮫ ﺑﯾن ﻣﻌﺑري رأس ﺟدﯾر واﻟذھيبة.