الطائرات العراقية تلقي منشورات "تحذيرية" على أهالي الموصل

الطائرات العراقية تلقي منشورات "تحذيرية" على أهالي الموصل

22 اغسطس 2016
الممرات الآمنة غير متوفرة (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -



ألقت الطائرات العراقية، اليوم الاثنين، منشورات "تحذيرية" فوق عدد من مناطق مدينة الموصل، دعت فيها المواطنين إلى الابتعاد عما وصفتها بمقارّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إنّ "الطائرات العراقية نفّذت منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، طلعات جوية غير قتالية ألقت خلالها ملايين المنشورات التحذيرية، والتي تمت طباعتها في وزارة الدفاع العراقية، فوق مناطق البعاج وتلعفر في الموصل، وبلدة الحويجة جنوب غربي مدينة كركوك".
وأوضحت المصادر أنّ "الهدف من إلقاء المنشورات هو تحذير الأهالي وحثهم على الابتعاد عن المقار والمعاقل الخاصة لـ"داعش" في الموصل وضواحيها من القرى والبلدات التابعة للمدينة".
وكشفت خلية الإعلام الحربي، في بيان اليوم الاثنين، أنّ "المنشورات حثت الأهالي على الالتزام بالممرات الآمنة التي خصصتها قيادة العمليات المشتركة لخروج النازحين".

ولم تكن المرة الأولى التي تلقي فيها الطائرات العراقية منشورات على أهالي الموصل، لكنّ وجهاء المدينة اعتبروا أنّ تحذير القوات العراقية للمواطنين "ليس في محلّه" لأنّ القصف يستهدف كل شيء، بما في ذلك المنازل.

وتتعرض مدينة الموصل، منذ أكثر من عامين بعيد سيطرة "داعش" عليها، لقصف مستمر من قبل طائرات التحالف الدولي والطائرات العراقية، راح ضحيته المئات من المدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال، فيما تقول القوات العراقية ومركز القيادة المشتركة للتحالف إنّها قصفت أهدافاً تابعة لـ"داعش".
كما اعتبر ناشطون، أنّ إلقاء المنشورات "محاولة لتلميع صورة الحكومة والتملص من المجازر التي ارتكبها التحالف الدولي والقوات العراقية بحق المدنيين في الموصل".

وذكرت مصادر من أطراف مدينة الموصل لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأهالي لا يلقون اهتماماً للمنشورات كونها تخالف الواقع"، مشيرين إلى أنّها تحثهم على الابتعاد عن مقارّ "داعش" في وقت تقصف الأسواق والمنازل والمستشفيات، والالتزام بالممرات الآمنة غير المتوفرة أصلاً على الأرض".

وتحاول القوات العراقية التقدم نحو محيط الموصل بالسيطرة على عدد من القرى والبلدات التابعة لها في محاولة لمحاصرتها تمهيداً للمعركة القادمة لاستعادتها من "داعش"، في وقت أشارت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إلى صعوبة المعركة نظراً لاتساع مساحة المدينة.

ويلف الغموض مصير أكثر من مليونين ونصف المليون مدني من أهالي الموصل، في وقت حذّر فيه خبراء ومراقبون من وقوع مجازر في المدينة، إذا لم يلتزم التحالف الدولي والحكومة العراقية بتحييد المدنيين ومنع مليشيات "الحشد الشعبي" من المشاركة في المعركة، منعاً لتكرار ما حصل في تكريت وبيجي وجرف الصخر وديالى والفلوجة.

المساهمون